يؤدي منتخب الإمارات الوطني تدريباته مساء اليوم على الملعب الفرعي للمدينة الجامعية في قطر، وذلك استعداداً للظهور الأول في بطولة كأس آسيا، التي تستضيفها الدوحة وتنطلق بعد غدٍ الجمعة، وتستمر حتى 10 شباط المقبل، بينما سيكون الظهور الأول للمنتخب الوطني في افتتاح مواجهات المجموعة الثالثة أمام منتخب هونج كونج يوم 14 الجاري.
وقالت صحيفة (الاتحاد): وصلت بعثة منتخبنا إلى الدوحة مساء أول أمس، بينما خاض الفريق تدريباً قوياً مساء أمس، شهد التركيز على الجوانب التكتيكية واللياقية والبدنية، حيث لم يظهر (الأبيض) بالصورة المأمولة في آخر تجربتين وديتين، الأولى أمام قيرغيزستان، والتي فاز فيها المنتخب بهدف نظيف في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، والثانية خسرها أمام منتخب عمان السبت الماضي، وقبل السفر للدخول إلى أجواء البطولة.
وعقد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، جلسة مع لاعبي المنتخب، وطالبهم بنسيان مرحلة المباريات الودية، فضلاً عن الخسارة أمام عمان، ولكنه شدد على ضرورة استخلاص الدروس، بهدف الخروج بفوائد من أي تعثر أو عدم الظهور بشكل إيجابي ومقنع.
ونقل بينتو للاعبين رؤيته في المرحلة الأخيرة قبل (الظهور الأول) للمنتخب أمام هونج كونج، والتي تحتاج لمضاعفة الجهود من الجميع، والتركيز في التعليمات الفنية وتنفيذها بشكل منضبط خلال المباريات، التي لن تكون سهلة على الإطلاق، لجاهزية جميع فرق البطولة بصورة جيدة، فضلاً عن عدم وجود فوارق كبيرة بين جميع الفرق، ما يتطلب ضرورة الأداء بروح قتالية عالية في جميع المباريات. ويعتبر منتخبنا الوطني من بين الفرق المرشحة للتأهل للمرحلة التالية من البطولة، ويحتاج لتحقيق الفوز في أول مباراة له بالبطولة على حساب هونج كونج من أجل استكمال مشواره بالمحفل القاري بثقة وثبات.
ورفع الجهازان الفني والإداري لمنتخبنا شعار (التعامل بالقطعة) مع مباريات البطولة، عبر النظر إلى كل مباراة وحدها، وعدم التفكير في أبعد من أول مباراة يخوضها المنتخب، والتي تتطلب تحضيرات خاصة، حيث استعان البرتغالي بينتو بمحاضرات الفيديو وتكثيف الشرح الفني والتكتيكي الخاص للاعبين، سواء بلقطات لمنتخب هونج كونج ومبارياته الودية والرسمية الأخيرة التي حصل عليها الجهاز الفني، أو لشرح أخطاء وسلبيات التمركز والتحرك بكرة وبدون كرة التي ظهرت في آخر تجربتين للمنتخب الوطني.
ويؤدي (الأبيض) تدريباته عقب المحاضرات لتكون بمثابة ترجمة لما طرح الجهاز الفني في المحاضرات النظرية قبل انطلاق البطولة، بهدف الوصول بالانسجام والتفاهم بين اللاعبين لمرحلة متطورة.
من جانبه، أبدى عبد الرحمن محمد نجم منتخبنا الوطني السابق في جيل 90، ثقة في ظهور الأبيض بصورة إيجابية خلال كأس آسيا المقبلة في قطر، وشدد على ضرورة منح المنتخب الثقة اللازمة خلال البطولة، سواء بالحضور الجماهيري اللافت وتقديم الدعم في المدرجات نظراً لقرب البطولة من الإمارات وسهولة انتقال الجمهور الإماراتي خلف الأبيض، أو في المتابعات والتغطيات الإعلامية.
وأضاف: المنتخب الوطني يضم 21 لاعباً من الشباب أو الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها المشاركة في كأس آسيا، وهي البطولة التي تحتاج لخبرات تراكمية وتحضير خاص، بينما يدخلها المنتخب بجيل جديد يتم إعداده لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، حيث يمر الأبيض بعملية إحلال وتجديد لا تخفى على أحد.
وتابع: الجهاز الفني قدم مباريات مميزة بالفعل، ولكن آخر تجربتين لم يظهر فيهما المنتخب بالصورة الأفضل، ولعل ذلك هو ما بات غير مطمئن بالنسبة للجماهير، ولكن يجب على الجماهير واتحاد الكرة والساحة الرياضية، ألا تضع المنتخب تحت الضغوط، بل يجب إبعاده تماماً عن أي ضغوط، لأن عامل الخبرة في المنتخب يمكن حصره في 3 لاعبين فقط وهم مبخوت وخالد عيسى وعلي خصيف، بينما باقي العناصر لم تخض كأس آسيا ولم يسبق لها المنافسة بقوة في البطولة القارية سابقاً.
وشدد عبد الرحمن محمد على أهمية أن يتعامل المنتخب مع البطولة بـ (القطعة) وألا يفكر أبعد من أول مباراة أمام هونج كونج يوم 14، لأن فرص التأهل حاضرة ومتاحة، سواء ضمن أول مركزين أو ضمن أفضل منتخبات صاحبة الترتيب الثالث بالمجموعات.
وأكمل: يجب عدم التفكير تماماً في الأدوار النهائية أو مطالبة اللاعبين بالوصول للمربع الذهبي، بل عليهم الاستمتاع بالبطولة والتحرر من ضغوطها، واللعب من أجل تقديم بصمة مميزة وأداء قوي يرضي الجماهير.
ورشح عبد الرحمن محمد منتخبي إيران واليابان لبلوغ نهائي البطولة، كونهما الأكثر جاهزية واستقراراً وثبات مستوى مقارنة بباقي منتخبات البطولة، وتابع: أرى أن المنتخبات العربية في تلك النسخة أضعف كثيراً من النسخ السابقة، باستثناء منتخبي العراق وعُمان، كونهما الأكثر استقراراً فنياً وإدارياً ولديهما ثبات في التشكيلة، كما يمتلك منتخب أسود الرافدين عناصر مميزة بالفعل بين صفوفه، لذلك أرشح أياً من المنتخبين للسير بعيداً في البطولة، في ظل تراجع الأخضر السعودي والعنابي القطري صاحب الأرض والجمهور والذي يمر بمرحلة إحلال وتجديد.