متابعة – مروة البطة
المتلازمة الكُلوية هي اضطراب يصيب الكلية، ويسبب إفراز الجسم كمية زائدة من البروتين في البول، وتنتج عادة عن تلف عناقيد الأوعية الدموية الصغيرة في الكُليتين، والتي تصفي الفضلات والمياه الزائدة من الدم، إذ تتسبب الحالة في التورم، لا سيما في القدمين والكاحلين، وتزيد من خطر حدوث مشاكل صحية أخرى.
وتنقي الكليتان الدم من الفضلات والسوائل الزائدة عبر وحدات تصفية تُسَمَّى الكُليونات، حيث يحتوي كل كُليون (وحدة في الكلى) على مُرشِّح (كُبَيبة) به شبكة من الأوعية الدموية الدقيقة تُسمَّى شعيرات، وعند تدفق الدم في الكُبيبات، تمر الجزيئات الصغيرة عبر جدران الشعيرات الدموية.
أما الجزيئات الكبيرة، مثل البروتينات وكرات الدم الحمراء، فلا تمر عبر الجدران، ثم يدخل المحلول المُصفَّى في جزء آخر من الكُليُون يسمي النُبَيب، أما الماء والعناصر الغذائية والمعادن التي يحتاجها الجسم، فتعود إلى مجرى الدم. ويتحول الماء والفضلات الزائدة إلى بول يتدفق إلى المثانة.
ويكمن علاج المتلازمة الكُلوية في علاج الحالة المسبِّبة لها وتناول الأدوية، إذ يمكن أن تزيد المتلازمة الكُلوية من خطر الإصابة بالعدوى والجلطات الدموية.
أعراضها:
الإرهاق.
فقدان الشهية.
تورم حاد خاصة حول العينين والكاحلين والقدمين.
البول الرغوي نتيجة زيادة البروتين في البول.
زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل.
الأسباب:
أمراض الكلى السكرية: يمكن أن يؤدي السكري إلى تلف الكُلى (اعتلال الكلية السكري) الذي يؤثر في الكُبيبات.
مرض التغير الأدنى: إن ذلك هو السبب الأكثر شيوعاً لإصابة الأطفال بالمتلازمة الكلائية. ينتج عن مرض التغير الأدنى الخلل في وظيفة الكلى، ولكن عندما تُفحَص أنسجة الكُلى تحت المجهر، يبدو أنها طبيعية أو شبه طبيعية. عادةً ما يكون من غير الممكن تحديد سبب الخلل الوظيفي.
تصلُّب الكبيبات القطعي البؤري: نظراً لأن هذه الحالة تتَّسم بتندُّب بعض الكُبَيْبَات، فإنها يمكن أن تنتج عن مرض آخر، أو عيب وراثي، أو أدوية معينة، أو تحدث لسبب غير معروف.
اعتلال الكُلية الغشائي: ينتج هذا الاضطراب في الكُلى عن زيادة سُمك الأغشية الموجودة في الكبيبات، وتحدث زيادة السمك بسبب الترسُّبات التي يقوم بها الجهاز المناعي.
الذئبة الحمامية المَجموعية (للجسم كله): يمكن أن يؤدِّي هذا المرض الالتهابي المزمن إلى تلف الكُلَى الخطير.
الداء النشواني: يحدث هذا الاضطراب عندما تتراكم البروتينات النشوانية في الأعضاء.
عوامل الخطورة:
الحالات الطبية التي يمكنها إلحاق الأضرار بالكُلَى: وتزيد أمراض وحالات معينة من خطر الإصابة بالمتلازمة الكلائية، مثل السكري، والذئبة، والداء النشواني، واعتلال الكلية الجذري، وغيرها من أمراض الكلى.
أدوية معينة: وتشتمل الأدوية التي يمكن أن تسبِّب الإصابة بالمتلازمة الكلائية على الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية والأدوية المُستخدمة لمكافحة حالات العَدوى.
حالات عَدوى معينة: تتضمن حالات العَدوى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمتلازمة الكلائية فيروس نقص المناعة البشري، والتهاب الكبد B، والتهاب الكبد C، والملاريا.
المضاعفات:
الجلطات الدموية: يُمكن أن يُؤدِّي عدم قدرة الكبيبات على ترشيح الدم بكفاءة إلى فقد بروتينات الدم التي تُساعد على منع التجلُّط.
ارتفاع نسبة كوليسترول الدم والدهون الثلاثية: كلما انخفض مستوى بروتين الألبومين في الدم، يُنتج الكبد المزيد من الألبومين، ولكنه يُفرز المزيد من الكوليسترول والدهون الثلاثية، في نفس الوقت.
سوء التغذية: يُمكن لفقد الكثير من بروتين الدم أن يُؤدِّي إلى سوء التغذية، ما قد يُؤدِّي إلى خسارة الوزن، ولكنها تُحجَب بظهور الوذمة (استسقاء مائي ورمي).
ارتفاع ضغط الدم: يُؤدِّي تَلَف الكبيبات وما يَنتُج عنه من تراكُم سوائل الجسم الزائدة إلى ارتفاع ضغط الدم.
إصابة حادة بالكُلى: في حال فقدت الكُلى قدرتها على ترشيح الدم نتيجة تَلَف الكبيبات، فستتراكم الفضلات بسرعة في الدم. وعندئذٍ، سيحتاج المريض إلى إجراء غسيل الكُلى للتخلُّص من السوائل الزائدة والفضلات من الدم.
مرض الكُلى المزمن: بمرور الوقت، يُمكن أن تتسبَّب المتلازمة الكلوية في فَقْد الكُلى لوظيفتها، وفي حال انخفاض مستويات وظائف الكُلى بدرجة كبيرة، فقد تحتاج إلى إجراء غسيل الكُلى أو الخضوع لجراحة زرع الكُلى.