فرض منتخب بوركينا فاسو، نفسه بقوة في السنوات الأخيرة وأجاد اللعب مع الكبار ويستعد لمغامرة جديدة في النسخة 34 من كأس أمم أفريقيا، التي تنطلق في كوت ديفوار يوم السبت المقبل وتستمر حتى 11 شباط/فبراير 2024.

ويشارك المنتخب البوركيني في كأس الأمم للمرة ال13 بعد مشاركة أولى في النسخة ال11 في غانا 1978 علما بأنه حل رابعا في النسخة الأخيرة التي استضافتها الكاميرون في أوائل عام 2022.

وفي مشاركاته السابقة، لعب المنتخب الملقب ب”الخيول” 48 مباراة، حقق 9 انتصارات، مقابل 16 تعادلا، و23 هزيمة، وسجل 47 هدفا، مقابل 72 هدفا في مرماه.

ويبقى أفضل إنجاز لبوركينا فاسو في مونديال أفريقيا حلوله وصيفا لنيجيريا في بطولة 2013 بخلاف برونزية 2017، وحلوله رابعا مرتين في 1998 و2022.

ولم يكن لبوركينا فاسو تحت المسمى القديم “فولتا العليا” أي إنجاز يذكر، وكان تنظيمها بطولة 1998 نقطة تحول تاريخية، ومع ذلك لم ينجح في التأهل لكأس العالم.

ويحتل منتخب بوركينا فاسو المركز 57 عالميا، والعاشر أفريقيا، بينما كان المركز 35 في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2017، هو الأفضل له، وتراجع لأدنى مستوى باحتلال المركز 127 في كانون الأول/ديسمبر 1993.

وسيلعب المنتخب البوركيني في المجموعة الرابعة؛ حيث يبدأ مشواره بمواجهتين عربيتين أمام موريتانيا والجزائر يومي 16 و20 كانون الثاني/يناير على ملعب السلام، ويختتم الدور الأول بمواجهة أنجولا على ملعب تشارلز كونان يوم 23 من نفس الشهر.

ويقود منتخب “الخيول” في كأس الأمم، المدرب الفرنسي هوبيرت فيلود، 64 عاما، الذي يتولى المسؤولية منذ نيسان/أبريل 2022، وقاد الفريق في 13 مباراة، حقق الفوز 7 مرات مقابل 4 تعادلات وخسارتين، وسجل الفريق 17 هدفا، مقابل 10 أهدف في مرماه.

ولا يعد المدرب الفرنسي غريبا على أجواء الكرة الأفريقية والعربية؛ حيث تنقل في العمل بين عدد من الأندية في الجزائر، والمغرب، وتونس، والكويت بخلاف العمل مدربا لمنتخبي السودان، وتوجو.

ويبقى برتراند تراوري، 28 عاما، مهاجم أستون فيلا، المعار لإسطنبول باشاك شهير التركي، أبرز أسلحة منتخب بوركينا فاسو، حيث يحمل شارة القيادة وسجل 15 هدفا في 72 مباراة دولية خلال مسيرة بدأت عام 2011.

ويتمتع برتراند تراوري بخبرات كبيرة من خلال احترافه بعدد من الأندية البارزة في أوروبا مثل تشيلسي، وأياكس أمستردام، وأولمبيك ليون الفرنسي.

ويرتكز قائد بوركينا فاسو على عدد من زملائه البارزين مثل إيسوفو دايو، مدافع نهضة بركان، وعيسى كابوريه، ظهير لوتون تاون الإنجليزي، وبلاتي توريه، لاعب وسط بيراميدز، وهيرفي كوفي، حارس تشارلروا البلجيكي، ودانجو واتارا، مهاجم بورنموث، وإدوموند تابسوبا، مدافع باير ليفركوزن.

وتبلغ القيمة التسويقية لقوام منتخب بوركينا فاسو 99.80 مليون يورو.

وعلى المستوى التاريخي يعد تشارلز كابوريه الأكثر ارتداء لقميص بوركينا فاسو في 102 مباراة سجل خلالها 4 أهداف، ولكنه لم ينه بعد مسيرته الدولية التي بدأت في 2006، بينما يبقى موموني داجانو، الهداف التاريخي برصيد 34 هدفا في 83 مباراة بين عامي 1998 و2014.

وحقق منتخب بوركينا فاسو، أكبر فوز في تاريخه على سوازيلاند (1-5) عام 1961، بينما كان السقوط أمام منتخب الجزائر (7-0) في عام 1981 هي الخسارة الأكبر في تاريخ خيول بوركينا فاسو.