متابعة-جودت نصري
الأورام الليفية هي نموٌ غير سرطاني يحدث في عضلات الرحم، وقد يؤثر على القدرة على الحمل. بالرغم من عدم وجود أدلة علمية قاطعة تثبت أن النظام الغذائي يمكن أن يقلص حجم الأورام الليفية بشكل مباشر، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن بعض العوامل الغذائية قد تكون مفيدة في تقليل نمو الأورام الليفية وتخفيف أعراضها.
هل تمنع الأورام الليفية الحمل؟
قد لا يتم اكتشاف الأورام الليفية في العديد من حالات الحمل السليمة، لكن بناءً على حجمها أو موقعها، فقد تؤثّر على قدرة المريضة على الحمل، أو الاحتفاظ بالحمل، أو الحصول على حمل سليم، وعادةً ما يتم تصنيف الأورام الليفية بناءً على موقعها في الرحم، ومن المرجّح أن يؤثّر الورم الليفي تحت المخاطي على الحمل مستقبلًا أو على قدرة المريضة على الحمل أو الإنجاب؛ أما الأورام الليفية داخل جدار الرحم، خاصة إذا كانت صغيرة، فعلى الأرجح ليس لها أي تأثير على الحمل مستقبلًا أو القدرة على الحمل.
أعراض ومضاعفات الأورام الليفية
الألم
نزيف الحيض الثقيل
الإمساك
فقر الدم
صعوبة في الحمل
الإجهاض
ومع ذلك، فإن 20 إلى 50 بالمائة فقط من النساء المصابات بالأورام الليفية لديهن أعراض. في معظم الحالات، ليس هناك حاجة للعلاج. قد يوصي طبيبك بالانتظار والمراقبة لمعرفة ما إذا كانت الأورام الليفية تختفي من تلقاء نفسها.
كيف يساعد النظام الغذائي في تقليل الأورام الليفية؟
على الرغم من أن الأطعمة لا يمكنها علاج الأورام الليفية أو الوقاية منها، إلا أن نظامك الغذائي اليومي وأسلوب حياتك قد يلعبان دورًا في تقليل المخاطر. النظام الغذائي يمكن أن يساعد في توازن الهرمونات التي قد تؤدي إلى هذا النمو. قد تساعد بعض الأطعمة أيضًا في تخفيف أعراض الورم الليفي، وهناك عدد من التغييرات التي يمكنك إجراؤها والتي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية، حيث يمكنك اعتماد الآتي:
اتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط
أضيفي الكثير من الخضار الخضراء الطازجة والمطبوخة والفواكه الطازجة والبقوليات والأسماك إلى طبقك. النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط هو أحد الطرق للقيام بذلك. إذ تظهر الأبحاث أن تناول هذه الأطعمة بانتظام قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية. من ناحية أخرى، فإن تناول لحم البقر ولحم الضأن واللحوم الحمراء الأخرى قد يزيد من خطر إصابتك، يمكنك مراجعة تفاصيل أكثر لهذا النظام، عبر الإنترنت.
تابعي توازن هرمون الاستروجين
الاستروجين هو هرمون مهم للخصوبة الصحية لدى كل من النساء والرجال. ومع ذلك، فإن الكثير من هرمون الاستروجين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية أو يجعلها أسوأ.
تعمل العديد من علاجات الأورام الليفية عن طريق خفض مستويات هرمون الاستروجين. وتشمل الطرق الأخرى لتحقيق التوازن بين مستويات هرمون الاستروجين ما يلي:
خسارة الوزن: تزيد السمنة والوزن الزائد من خطر الإصابة بالأورام الليفية. حيث تنتج الخلايا الدهنية المزيد من هرمون الاستروجين، لذا فإن فقدان الوزن قد يساعد في منع أو إبطاء نمو الأورام الليفية.
تجنب المواد الكيميائية التي تعطل الهرمونات: يمكن للمواد الكيميائية الطبيعية والاصطناعية منع توازن الغدد الصماء لديك، ما يؤدي إلى رفع مستويات هرمون الاستروجين. يمكن لهذه المواد الكيميائية أن تتسرب إلى جسمك من خلال الجلد والطعام. لذلك تجنبي ملامستها، فهي موجودة في:
الأسمدة
المبيدات الحشرية
المواد البلاستيكية مثل BPA
طلاءات غير لاصقة على أواني الطهي
مثبطات الحريق
الأصباغ
الدهانات
بعض منتجات العناية الشخصية
