سلطت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الجمعة، الضوء على المساعدات التي تقدمها الامارات للمحتاجين في أرجاء العالم والتي رسخت مكانة الدولة على مدى العقود الماضية في صدارة أكثر دول العالم عطاءً.
كما وسلطت الضوء كذلك على قضيتي انتشار فيروس كورونا الجديد /كوفيد-19/ والتدخل التركي فى سوريا وليبيا.
وتحت عنوان ” الإمارات.. رمز العمل الإنساني”، افتتحت صحيفة البيان مقالاتها اليوم، والتي جاء فيها أن دولة الإمارات رسخت مكانتها على مدى العقود الماضية في صدارة أكثر دول العالم عطاءً، مع قيامها بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين في أرجاء العالم كافة، ودعم برامج التنمية، سواء في الدول الشقيقة والصديقة، أو في الدول الأقل نمواً في مختلف أرجاء المعمورة، مع التركيز على القطاعات التي تساهم في تخفيف معاناة البشرية والارتقاء بمستوى معيشة الناس في تلك الدول، من خلال تنفيذ مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والبنية التحتية.
وتابعت ” تؤكد الإشادات العالمية الواسعة بدور الإمارات الإنساني، مدى ضخامة الدور الذي لعبته دولتنا في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بحيث أصبحت رمزاً للعمل الإنساني ونجدة الأشقاء والأصدقاء، وتحسين ظروف معيشتهم وتقديم المساعدة، حيث يشهد الجميع بأن الإمارات كانت سبباً في إراحة القلوب ورسم الابتسامات حول العالم، فكل يوم لا تدّخر جهداً في بلسمة الجراح، وخلال هذا الأسبوع وحده قدمت دولة الإمارات مساعدات إنسانية عاجلة تستفيد منها 32 ألف أسرة، أي حوالي 160 ألف شخص في مدغشقر .. كما سيّرت قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى أهالي محافظة حضرموت اليمنية، مستهدفة الأسر الفقيرة، وقدمت منحة بقيمة 100 مليون دولار لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أثيوبيا، ودشنت حملة الأطراف الصناعية في مصر، حيث تم توزيع مئات الأطراف السفلية والكراسي المتحركة على أصحاب الهمم”.
واختتمت الصحيفة بالقول أن هذه المساعدات تجسد دور الإمارات في مجال العمل الإنساني واستجابتها السريعة لمد يد العون للمحتاجين، تماشياً مع النهج الذي رسخته القيادة الرشيدة منذ قيام الدولة.
وعنونت صحيفة الخليج أولى مقالاتها بـ ” ذعر غير مبرر” والذي جاء فيه أن حالة الذعر من انتشار فيروس كورونا الجديد /كوفيد-19/ قد لا يكون لها ما يبررها علمياً؛ لذلك كررت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع التأكيد على أن المرض لم يصبح «وباءً عالمياً» بعد. وعلى الرغم من ذلك، فإن انتشاره في أكثر من بلد من بلاد قارات الأرض كافة يعني أن البشرية تواجه حالة تشبه ما حدث مع عترات أخرى من العائلة الفيروسية كورونا، مثل «سارس» في 2002، و«ميرس» في 2012.
وتابعت: أنه نتيجة تكرار الانتشار في بلاد جديدة، منيت أسواق الأسهم بخسائر هائلة هذا الأسبوع، لكن المعروف أن الأسواق غالباً ما تتأثر بما يسمى «العامل النفسي» في تعاملات البيع والشراء والمضاربة مشيرة الى انه لا لوم على الإعلام أيضاً في متابعته للخبر، لكن التهويل يصيب البشر بذعر غير مبرر. ومن دون تقليل من خطورة فيروس كورونا، نشير إلى أنه حتى الآن لم تصل نسبة الوفيات بين المصابين إلى نصف نسبة الوفيات ل «سارس»، ولا حتى عُشر نسبة وفيات «ميرس» ولعل في تداعي الجهود الدولية والإجراءات الوقائية من جانب دول العالم ما يحدّ من الوصول إلى تلك النسب. كما أن السنوات الأخيرة منذ مطلع القرن شهدت تطورات علمية هائلة على صعيد الأدوية التي تعالج من الأمراض الفيروسية.
ونوّهت إلى تصريح معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع حين أكد أنه ليس لدينا ما نخفيه، وأن الدولة مستعدة بشكل كبير لمواجهة الفيروس معتبرة ان مبدأ الشفافية الذي تحدث عنه العويس تُرجم بوضوح أمس، حين تم الإعلان عن شفاء حالتين، وتشخيص 6 جدد، ليصل إجمالي الحالات المشخصة إلى 19 حالة، وهو رقم لا يدعو للذعر لو نظرنا إلى حجم مطاراتنا، وحركة النقل التي تعبر بلادنا.
وافتتحت صحيفة الوطن أولى مقالاتها بمقال يحمل عنوان ” اعترافات تستوجب الإدانة” قالت فيه: أنه كلما علا صوت الرئيس التركي رجب أردوغان، وهو الذي يأخذ دائماً صيغة التهديد والوعيد، فمعناه أن خططه بالتوسع واحتلال أراضي الغير تتبدد، والغريب أنه بات يستجدي من يعتبرهم حلفاء لمساعدته على عدوانه!، علماً أن طلب دعم الحلفاء يكون عادة من قبل حكومة أو نظام شرعي للدفاع عن النفس وليس للغزو وسلب أراضي الآخرين، كما يفعل أردوغان لدعم مشروعه التوسعي في محافظة إدلب السورية بعد أن فشلت المليشيات المدعومة من أنقرة في تحقيق تلك الأجندة.
وتابعت أن محاولات تركيا التعتيم على مشاركتها بشكل مباشر في العمليات بكل من سوريا وليبيا قد تبددت مع تزايد القتلى من قوات أردوغان، وهو ما دفعه للإقرار علناً بسقوط عدد منهم في البلدين الذين يتعرضان لهجمة احتلالية من قبل النظام التركي.
وأشارت إلى أن تدخل أنقرة السافر في دول ثانية بهذه الطريقة التي تجرمها جميع القوانين والقرارات والتفاهمات الدولية، عبارة عن صب للزيت على النيران المشتعلة، فضلاً عن تعطيل كافة مساعي إنجاز الحلول السياسية بين الفرقاء في الدولتين، بالإضافة إلى خطورته لكونه يقوم ويستند بالأساس على دعم مليشيات إرهابية مدرجة على القوائم السوداء في جميع الدول.