يتسلح منتخب الهند بإنجاز الستينيات حين يشارك في النسخة الأحدث من كأس أمم آسيا لكرة القدم 2023 التي تستضيفها قطر.

ولم يعرف منتخب الهند، طريق النجاح في البطولة القارية سوى عبر نسخة 1964 بعد عام واحد من وفاة المدرب الأشهر في تاريخ الهند سيد عبد الرحيم الذي تصدر المشهد إبان العصر الذهبي للفريق في خمسينيات ومطلع ستينيات القرن الماضي قبل وفاته في 1963.

وتحت قيادة عبد الرحيم توج المنتخب الهندي بالميدالية الذهبية في نسختي 1951، و1962 من دورة الألعاب الآسيوية بجانب الحصول على المركز الرابع في أولمبياد 1956.

وشهدت نسخة 1964 من كأس أمم آسيا، حصول المنتخب الهندي على المركز الثاني في أبرز إنجاز كروي للهند على مر العصور.

وشارك منتخب الهند في كأس آسيا 4 مرات من قبل، أعوام 1964 ثم 1984 ثم 2011 ثم النسخة الأخيرة في 2019، لكن تبقى وصافة نسخة 1964 الإنجاز الأبرز للكرة الهندية، حيث حل الفريق في المركز العاشر بنسخة 1984 وفي المركز الـ16 بنسخة 2011، وفي المركز الـ11 بنسخة 2019.

ويملك المنتخب الهندي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة اتحاد جنوب آسيا، برصيد 9 ألقاب منذ النسخة الأولى للبطولة عام 1993.

وفي عشرينيات القرن الماضي كان المنتخب الهندي يضم لاعبين من الهند وبريطانيا، وغير محدد بشكل دقيق موعد أول مباراة رسمية للمنتخب الهندي، لكن يعتقد أنها كانت في عام 1933 أمام سيليون (الأسم القديم لمنتخب سريلانكا)، وفازت حينها الهند بهدف.

وخاض المنتخب الهندي أول مباراة له بعد الاستقلال عبر دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1948 أمام فرنسا، وخسر (1-2)، واشتهر لاعبو منتخب الهند حينذاك باللعب بدون أحذية، حيث لعبوا حفاة أو بالجوارب، وهي الظاهرة التي حظرها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في العام التالي.

التي حظرها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في العام التالي.

وفي عام 1950 تأهل منتخب الهند إلى كأس العالم في البرازيل عقب انسحاب عدد كبير من المنتخبات ، لكن المنتخب الهندي انسحب هو الأخر قبل انطلاق المونديال بسبب ارتفاع تكاليف السفر.

وعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حينها تحمل تلك التكاليف، لكن يبدو أن السبب الحقيقي لم يكمن في المال بل في قرار فيفا بمنع مشاركة اللاعبين وهم حفاة.

ولم يشارك المنتخب الهندي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم منذ 1950 وحتى عام 1985، كما لم يسبق له المشاركة في المونديال، علما بأنه خاض 53 مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم على مدار تاريخه، حيث حقق 12 انتصارا مقابل 15 تعادلا و26 هزيمة.

ويخوض منتخب الهند فعاليات كأس أمم آسيا في قطر ضمن المجموعة الثانية التي تضم أستراليا وأوزبكستان وسوريا، بعد 5 أعوام من ظهور متواضع في نسخة 2019، التي جرت في الامارات، حين تذيل منتخب الهند المجموعة الأول برصيد 3 نقاط، خلف الإمارات وتايلاند والبحرين.

وعلى مدار تاريخه في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا، خاض منتخب الهند 65 مباراة، حيث فاز 20 مرة مقابل 11 تعادلا و34 هزيمة.

ويحتل منتخب الهند المركز 102 في تصنيف فيفا للمنتخبات، ويعتبر المركز الـ94 هو الأفضل في تاريخه، بينما المركز 173 هو الأسوأ.

ويعتبر الفوز على سريلانكا (7-0) 1963 هو الانتصار الأكبر في تاريخ الهند، بينما جاءت أكبر هزيمة على يد يوغسلافيا (1-10) في 1956.

ويتولى إيجور ستيماتش تدريب المنتخب الهندي بينما يعد القائد سونيل شيتري هو اللاعب الأبرز في الفريق، حيث أنه الأكثر مشاركة برصيد 145 مباراة دولية كما أنه الهداف التاريخي للفريق برصيد 95 هدفا.

وتبلغ القيمة السوقية للاعبي المنتخب الهندي 6 ملايين و880 ألف يورو، واللاعب الأعلى قيمة سوقية هو لاليانزوالا تشاهنجتي (350 ألف يورو) بحسب موقع “ترانسفر ماركت” في عام 2022.

ويستهل منتخب الهند مشواره بملاقاة أستراليا يوم 13 كانون ثان/يناير على استاد أحمد بن علي المونديالي وبعدها بـ5 أيام يواجه أوزبكستان على الملعب ذاته قبل أن ينهي مشواره في دور المجموعة بمواجهة سوريا على استاد البيت يوم 23 من نفس الشهر.