يطمح المنتخب الأسترالي للفوز بكأس أمم آسيا لكرة القدم 2023، للمرة الثانية في تاريخه، عندما يشارك في نسخة البطولة التي ستقام في قطر في الفترة ما بين 12 كانون ثان/يناير، وحتى 10 شباط/ فبراير 2024.
ومنذ انضمامه لعضوية الاتحاد الآسيوي 2006، لم يغب المنتخب الأسترالي عن أي نسخة لبطولة أمم آسيا، وكان أقل إنجاز حققه الفريق هو التأهل لدور الثمانية في نسختي 2007، و2019، فيما حقق اللقب عام 2015، وحل وصيفا في عام 2011.
ولم تكن المشاركة الأولى للفريق في أمم آسيا 2007 التي أقيمت في ماليزيا وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا، سهلة كما توقع البعض، حيث خرج الفريق من دور الثمانية على يد منتخب اليابان بضربات الترجيح، كما خسر في دور المجموعات (1-3) أمام المنتخب العراقي الذي توج بلقب تلك النسخة فيما بعد.
وعاد المنتخب الأسترالي بقوة في نسخة 2011 بقطر؛ حيث فاز على البحرين والهند وتعادل مع كوريا الجنوبية في دور المجموعات، قبل أن يثأر من العراق ويفوز بهدف نظيف في دور الثمانية، ومن ثم فاز على أوزبكستان بسداسية نظيفة في الدور قبل النهائي.
وفي المباراة النهائية أمام اليابان، ظلت النتيجة على التعادل السلبي في الوقت الأصلي للمباراة، ليتم اللجوء للأشواط الإضافية والتي شهدت تسجيل اليابان هدفا قاتلا في الدقيقة 109، ليتوج منتخب “الساموراي” بلقبه الرابع ويصبح على “الكانجارو الأسترالي” انتظار نسخة 2015 على أرضه ووسط جماهيره.
وجاء المنتخب الأسترالي في المجموعة الأولى بنسخة 2015 على أرضه وبعد الفوز على كل من الكويت وعمان، تعرض للهزيمة أمام كوريا الجنوبية، ليتأهل كوصيف للمجموعة إلى دور الثمانية.
ولم يجد المنتخب الأسترالي صعوبة كبيرة في إقصاء الصين، قبل أن يتغلب على المنتخب الإماراتي في الدور قبل النهائي، ويصبح على موعد مع مواجهة ثأرية أمام كوريا الجنوبية في النهائي.
وبعدما تقدم المنتخب الأسترالي بهدف ماسيمو لونجو، نجح المنتخب الكوري الجنوبي في إدراك التعادل عن طريق هيونج سون مين، ليتم الاحتكام لشوطين إضافيين، لكن المنتخب الأسترالي نجح في تسجيل هدف آخر عن طريق جيمس ترويسي في الدقيقة 105، ليتوج الفريق بلقبه الأول في أمم آسيا.
وفي نسخة عام 2019 بالإمارات، والتي دخلها الفريق بصفته حامل اللقب، تعرض المنتخب الأسترالي للهزيمة بهدف نظيف في مستهل مشواره للدفاع عن اللقب أمام الأردن، لكنه فاز على فلسطين، ثم سوريا، ليقتنص بطاقة التأهل لدور الستة عشر من خلال احتلال المركز الثاني.
وفي ثمن النهائي، كان المنتخب الأسترالي على موعد مع مواجهة جديدة مع أوزبكستان ليحقق الفوز بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي، لكنه خسر بهدف نظيف أمام الإمارات في دور الثمانية ليودع البطولة.
وتبلغ القيمة التسويقية للمنتخب الأسترالي 40.90 مليون يورو حسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في انتقالات اللاعبين والقيم التسويقية لمختلف اللاعبين والأندية
ويعد هاري سوتار، مدافع الفريق ولاعب ليستر سيتي الإنجليزي، اللاعب الأعلى قيمة تسويقية بين لاعبو المنتخب الأسترالي بـ11 مليون يورو، ويأتي خلفه حارس المرمى ماتيو ريان بمبلغ 4 مليون يورو.
ويحتل المنتخب الأسترالي المركز 25 عالميا، في آخر تصنيف للاتحاد الدولي (فيفا).
وسيتواجد المنتخب الأسترالي في المجموعة الثانية إلى جانب كل من أوزبكستان، ومنتخب سوريا، والهند.
ويبدأ المنتخب الأسترالي مبارياته بمواجهة الهند السبت المقبل على ملعب “أحمد بن علي” في الريان، وبعد ذلك بـ5 أيام يواجه سوريا في ملعب “جاسم بن حمد”، ثم يواجه أوزبكستان يوم 23 يناير على ملعب “الجنوب”.
ولا يمكن أن نذكر الكرة الأسترالية دون ذكر العديد من الأسماء مثل تيم كاهيل ومارك فيدوكا وهاري كيويل وبريت إيمرتون وغيرهم من النجوم الذين قدموا الكثير للكرة الأسترالية في السنوات الأخيرة وأسهموا في النقلة العالية للكرة هناك.
ويتولى جراهام أرنولد تدريب المنتخب الأسترالي منذ عام 2018، حيث قاد الفريق للتأهل إلى ثمن نهائي مونديال 2022 بقطر، بعد الفوز على الدنمارك وتونس والخسارة من فرنسا، لكن الفريق خسر أمام الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، ليودع البطولة أمام الفريق الذي توج باللقب العالمي فيما بعد.
وإلى جانب تحقيقه لقبه الآسيوي الوحيد 2015، سبق للمنتخب الأسترالي الفوز بلقب بطولة أوقيانوسيا 4 مرات أعوام 1980 و1996 و2000 و2004، كما أنه وصيف نسخة عام 1997 لكأس القارات حيث خسر أمام البرازيل بالنهائي، كما حصل على المركز الثالث في نسخة 2001 في كوريا واليابان.