متابعة: نازك عيسى
أظهرت التجارب أن الأشخاص الذين كانوا أكثر عرضة للتنويم المغناطيسي لديهم اتصالات أقوى بين جزأين من الدماغ، وأن تحفيز هذا الجزء من الدماغ كهربائيا يزيد من الاتصال بين المنطقتين.
لا يزال البحث في مراحله الأولى، لكن التجربة التي تشمل 40 شخصًا يعانون من الألم المزمن (الألم العضلي الليفي) واعدة.
لتحفيز التواصل بين منطقتين في الدماغ (القشرة الأمامية الجبهية الظهرية الجانبية والقشرة الحزامية الأمامية الظهرية)، تم إجراء تجربة تم فيها إرسال 800 نبضة كهربائية عبر مجداف على فروة رأس المريض، واستغرقت العملية برمتها 1.5 دقيقة فقط..
تستخدم هذه الطريقة المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الأنسجة المستهدفة.
وتلقى 40 مريضًا آخرين يعانون من نفس الحالة علاجًا زائفًا. في بداية الدراسة، لم يكن أي من المشاركين معرضًا بشدة للتنويم المغناطيسي.
يتم تعريف التنويم المغناطيسي على أنه حالة متغيرة من الوعي وزيادة الاسترخاء، وبالتالي تحسين التركيز. وعادة ما يتم ذلك باستخدام التكرار اللفظي والصور الذهنية تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية. يتم تقييم الحساسية باستخدام منحنى تحريض التنويم، وهو طريقة قياسية لقياس القدرة على التنويم.
وبعد جلسة واحدة، أظهر أولئك الذين تلقوا تحفيزًا كهربائيًا للدماغ قابلية متزايدة للتنويم المغناطيسي لمدة تصل إلى ساعة، بينما لم تشهد المجموعة الأخرى أي تغييرات.
ولم يقم الباحثون بقياس ما إذا كانت أعراض الفيبروميالجيا قد تحسنت في أي من المجموعتين.
وقال نولان ويليامز، عضو فريق البحث: “هدفنا الرئيسي هو معرفة ما إذا كان بإمكاننا تغيير قدرات التنويم المغناطيسي، وهذا أمر مثير حقًا”.