متابعة-جودت نصري

غثيان الصباح هو الشعور بالتقيؤ، ويسمى أيضًا الغثيان أو القيء أو القيء، ويحدث أثناء الحمل. مهما كان اسمه، فإن الغثيان الصباحي يمكن أن يصيبك في أي وقت من النهار أو الليل، حيث تعاني منه الكثير من النساء الحوامل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. لكن بعضهن يعانين من غثيان الصباح طوال فترة الحمل. العلاجات المنزلية، مثل تناول الوجبات الخفيفة خلال النهار، أو شرب مشروب الزنجبيل، أو تناول الأدوية التي يمكنك شراؤها دون وصفة طبية، قد تساعد في تخفيف الغثيان، ولكن ما هو سبب هذه الحالة. وهذا ما يوضحه الأطباء والمتخصصون.
في حالات نادرة، يكون غثيان الصباح سيئًا جدًا لدرجة أنه يتحول إلى التقيؤ الحملي المفرط. يحدث هذا عندما يسبب الغثيان والقيء فقدانًا خطيرًا للسوائل أو فقدان أكثر من 5٪ من وزن الجسم قبل الحمل. قد يتطلب القيء المفرط الحملي الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أعراض غثيان الصباح عند الحامل

الغثيان، مع أو بدون القيء، أمر شائع أثناء الحمل. وغالباً ما يحدث غثيان الصباح عن طريق شم روائح معينة أو تناول أطعمة معينة، حيث يعد غثيان الصباح أكثر شيوعاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وعادة ما تتحسن الأعراض بحلول منتصف أو نهاية الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، ومن أعراضه:

لا تنتجين أي بول أو فقط القليل من البول ذي اللون الداكن
تنخفض السوائل في جسمك، ولا تبقى في معدتك
تشعرين بالدوار أو الإغماء عند الوقوف
تتسارع دقات القلب
أسباب غثيان الصباح عند الحامل
سبب غثيان الصباح غير معروف. قد تلعب التغيرات الهرمونية دوراً. في حالات نادرة، يمكن أن تسبب حالة طبية غير مرتبطة بالحمل، مثل مرض الغدة الدرقية أو المرارة، غثياناً أو قيئاً خطيراً.

هل يعد غثيان الصباح خطراً على الحامل؟

عادة لا يسبب الغثيان والقيء الخفيف أثناء الحمل أي ضرر. لكنه يمكن أن يصيب أي امرأة حامل، وقد يكون أكثر احتمالاً بالنسبة لأولئك اللواتي:

كان لديهن غثيان أو قيء لأسباب أخرى قبل الحمل، مثل دوار الحركة أو الصداع النصفي
كان لديهن غثيان الصباح أثناء الحمل السابق
حامل بتوأم أو مصابة بمضاعفات أخرى
وقد يكون القيء المفرط الحملي أكثر احتمالاً بالنسبة لأولئك اللواتي:

يحملن بفتاة
لديهن تاريخ عائلي من التقيؤ الحملي المفرط
كان لديهن التقيؤ الحملي المفرط خلال فترة الحمل السابقة
مضاعفات غثيان الصباح على الحامل
إذا ترك غثيان الصباح والقيء الشديدان من دون علاج، يمكن أن يسببا نقصاً في سوائل الجسم، وهي حالة تعرف بالجفاف. وقد يؤدي أيضاً إلى خلل في توازن الشوارد – الأملاح الموجودة في الدم والتي تتحكم في توازن السوائل في الجسم. وقد يؤدي الغثيان والقيء الشديد إلى انخفاض كمية البول. وتتباين الأبحاث حول ما إذا كان التقيؤ الحملي المفرط يسبب ضعفاً في وزن الطفل أثناء الحمل.

الوقاية من غثيان الصباح عند الحامل
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من غثيان الصباح. ومع ذلك، فإن تناول مكملات الفيتامينات يومياً قبل وأثناء الحمل قد يساعد.

وصفات طبيعية للتخفيف من مضاعفات غثيان الصباح على الحامل

يعد استخدام الزنجبيل لعلاج الغثيان عند الحامل أمراً شائعاً، إذ يعطي تناول 1500 ملغم يومياً منه تأثيراً مشابهاً للأدوية المضادة للغثيان، ويعد الزنجبيل آمناً لمعظم الحوامل، لكن ينبغي لمن يعانين من ضغط الدم المنخفض أو انخفاض السكر في الدم أو من يتناولن الأدوية المانعة للتجلط التي تسمى مخفف الدم (بالإنجليزية: Blood Thinners) اتخاذ الحذر عند تناول الزنجبيل.

النعناع لعلاج الغثيان عند الحامل
يعد استخدام النعناع لعلاج الغثيان عند الحامل بديلاً عشبياً جيداً، إذ أثبتت عدة دراسات انخفاض حدة الغثيان في أكثر من نصف الحوامل عند تعرضهن للعلاج بالروائح العطرية للنعناع مقارنة بأولئك اللواتي تعرضن لعلاج وهمي ، وأثبتت الدراسات أيضاً قدرة تلك الروائح على تقليل الغثيان خلال دقيقتين من استنشاقها. كذلك قد يساعد شرب شاي النعناع أو استخدام زيته على علاج الغثيان عند الحوامل، لكن تحتاج تلك النقطة إلى مزيد من الدراسات.

البابونج لعلاج الغثيان عند الحامل
يعد استخدام مستخلص البابونج لعلاج الغثيان عند الحامل أكثر فعالية من نظيراته من الأعشاب مثل الزنجبيل، كذلك قد يساعد نقع ملعقة كبيرة أو 20 جم من البابونج في 240 مل ماء لمدة عشر دقائق في علاج ذلك الغثيان، لكن يعد أمان تلك العشبة على الحوامل أمراً ذا خلاف كبير.

الليمون لعلاج الغثيان عند الحامل
يعد استنشاق الليمون من أهم طرق علاج الغثيان للحامل بالأعشاب، إذ يساعد استنشاق رائحته العطرية، أو زيته، أو تقطيعه أو بشره لإطلاق روائحه العطرية، على تخفيف الغثيان عند الحوامل.
لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل اتباع أي من طرق علاج الغثيان للحامل بالأعشاب التي ذكرناها، للتأكد من أمانها على الحامل وعدم تعارضها مع أي دواء آخر.

نصائح للتخفيف من مضاعفات غثيان الصباح على الحامل

يساعد اتباع النصائح التالية على التخفيف من حدة الغثيان:

تناولي فيتامين ب 6.
تجنبي الأطعمة والروائح التي تحفز الشعور بالغثيان.
تناولي عدد أكبر من الوجبات يومياً مع تقليل كمية الوجبة الواحدة، بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
تناولي البسكويت المملح، أو الخبز المحمص لتهدئة المعدة.
تناولي أطعمة سهلة الهضم عند الشعور بالغثيان، مثل حساء الدجاج، أو الموز، أو الأرز.
أكثري من السوائل والماء، لتعويض الجفاف الذي يحدث نتيجة التقيؤ.
العلاج باستخدام الزيوت العطرية المهدئة، مثل عشبة الخزامى أو اللافندر.
استنشاق الهواء النقي.
تجنبي الاستلقاء بعد الأكل.
ابتعدي عن شرب الماء والسوائل مع الأكل.
تجنبي تناول مكملات الحديد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذا كان معدله طبيعياً في الجسم.
تحركي قدر المستطاع.