متابعة – مروة البطة
تلف الدماغ هو مرض يتعرض له المرء وذلك التدمير الذي تصاب به خلايا المخ، نتيجة لعوامل وأسباب مختلفة.
أنواع تلف الدماغ:
يوجد نوعان هما الأشهر لتلف الدماغ، أحدهما هو الإصابات الرضية، التي تنتج عن حادث أو اصطدام بالرأس، لتتسبب في تحرك المخ بداخل الجمجمة، أو تتسبب في تدميرها.
أما النوع الثاني، فهو ذلك الذي يشار إليه باعتباره نوع خلقي، يحدث أحيانا عند الولادة، فيما يصاب به البعض الآخر من البشر، على خلفية المعاناة من سكتات دماغية مفاجئة.
أعراض تلف الدماغ:
تتنوع أعراض تلف الدماغ باختلاف أنواعه ودرجات خطورته، حيث يلاحظ على المصاب حينئذ من الناحية الإدراكية، صعوبة استيعاب المعلومات الجديدة، أو ضعف القدرة على التعبير عن الأفكار، أو صعوبة الفهم أو التركيز سواء بالنسبة للأمور قصيرة أو طويلة المدى، أو عدم القدرة على اتخاذ القرارات، مع احتمالية فقدان الذاكرة جزئيا.
من الناحية الحسية، يمكن للمصاب بتلف الدماغ أن يفقد القدرة على التمتع ببعض الحواس مثل الشم أو التذوق، وأن يشعر بالآلام بصورة مبالغة، فيما تتأثر لديه القدرات السمعية والبصرية ويفقد الاحساس بالوقت أو الاتزان.
أما على صعيد الناحية الحركية أو الجسدية، يصاب المريض بصداع الرأس، والإنهاك، وعدم القدرة على الحركة، واضطرابات النوم، والحساسية تجاه الضوء، علاوة على الفشل في التعامل مع الأزمات، والانفعالية الشديدة، والتلعثم أثناء الحديث بصور ملحوظة أحيانا.
أسباب الإصابة به:
بالنسبة لأسباب الإصابة بالنوع الأول من تلف الدماغ، الذي يحدث على خلفية عارض خارجي، فإن المرء يصاب به في أغلب الأحوال نتيجة حوادث السيارات، أو نتيجة الاعتداءات الجسدية العنيفة.
أما عن النوع المعروف باسم تلف أو إصابة الدماغ المكتسبة، فإنها تأتي على خلفية الإصابة بالسكتات الدماغية، الأزمات القلبية، التسمم أو التعرض لمواد سامة، العدوى، الاختناق أو الغرق، الأورام، تمدد الأوعية الدموية، المشكلات العصبية، تعاطي المواد المخدرة غير المصرح بها.
ينصح كل من يعاني من أعراض تلف الدماغ، أو من المشكلات المسببة لها، بزيارة الطبيب دون تأجيل، نظرا لأن التهاون في مثل تلك النوعية من المشكلات المتعلقة بالدماغ، دائما ما يؤدي للمعاناة من عواقب وخيمة.