متابعة – مروة البطة
الحصول على السعادة أو أن تصبح سعيداً ليس أمر مستحيل، فالكثير يقول أن السعادة قرار، أنت تتخذه.
الفلاسفة الصينيون قالوا أنه يمكنك الحصول على السعادة بدقيقتين في يوم واحد:
دقيقتان للتنفس
مهما كان اليوم رائعا، فإن الأزمات تحدث لتفجر داخلنا طاقات التوتر، المطلوب إذن عند الإحساس بالقلق أو الرغبة في الانفعال، بالتنفس بعمق لنحو دقيقتين، مع التركيز على تلك العملية البسيطة وتجنب المشتات، حتى تعود إلى النفس مشاعر الهدوء والاسترخاء، ويصبح إكمال العمل أكثر سهولة دون أي انفعالات.
دقيقتان من الاهتمام
ينصح عند التحدث مع شخص ترغب في كسر الجليد عند لقائه، بتخصيص دقيقتين في البداية من أجل طرح الأسئلة عن أمور تخصه، مع الانتباه إلى إجاباته وعدم انتظار دورك في الحديث، حيث يشعر المتحدث بهذا الشغف ليبادلك إياه، لتعد تلك أيضا من حيل دعم وتحسين علاقاتك الاجتماعية بالآخرين.
دقيقتان من العمل الصعب
يمكن لشكل اليوم أن يتحدد من بدايته، حيث يؤدي التكاسل عن بدء المهام المطلوبة في العمل أو غيره إلى صعوبة القيام بها على مدار اليوم، ليبدأ الإحساس بالندم والإحباط في السيطرة على الذهن، فيما يؤدي تحديد دقيقتين فقط من أجل القيام بخطوة بسيطة في المهمة الأصعب، إلى اكتساب الطاقة بصورة غير متوقعة، فبينما تعتبر الخطوة الأولى هي الأكثر صعوبة، فإن التركيز لدقائق معدودة على مهمة ما قد يدفعنا لإكمالها حتى النهاية لنشعر بالرضا عن أنفسنا.
دقيقتان للمكافأة
سواء كنت من الأشخاص الذين يكافئون أنفسهم عند القيام بالعمل الصائب أو لا، فإن المطلوب دائما أن نراجع مشوار اليوم في نهايته ولمدة دقيقتين فقط، حينها يمكن للمرء أن يدرك مدى الإنجاز الذي قام به مهما كان بسيطا، ما يعود بالنفع على الحالة النفسية التي تصبح أكثر إيجابية مع تكرار تلك الخطوة.
دقيقتان من الامتنان
تكمن أزمة الإنسان الكبرى في عدم إدراكه لما يحظى به من نعم ومميزات، فيما يؤدي تخصيص بعض من الوقت لا يتجاوز الدقيقتين للتفكير في كل ما ناله على مدار اليوم من أشياء تبدو عادية لكنها صعبة على البعض، مثل الطعام والشراب والاستمتاع بالرفقة الجيدة والجو الرائع، إلى الشعور بالامتنان المطلوب، والذي يفرق بين شخص يستمتع بما يناله وآخر لا ينظر إلا إلى الجزء الفارغ من الكوب ولا تعرف السعادة بابه.
دقيقتان قبل إطلاق الأحكام
تنتاب الجميع الرغبة في إطلاق الأحكام على الآخرين، ما يتطلب حينها تذكير النفس بأهمية الحصول على دقيقتين فقط من التفكير، يمكننا حينها أن نسأل أنفسنا عن مدى حب الشخص الذي نرغب في أن نحكم عليه لنا، كما يجب أن نتذكر مدى معرفتنا بظروفه كافة، لندرك في هذا الوقت أن إطلاق الأحكام لن يكون حلا ولن يكون سببا من أسباب السعادة لأي شخص، بل يصبح فقط أداة لإحباط الآخرين دون سبب واضح.
دقيقتان من المدح
لا نحتاج للقيام بتلك الخطوة التي تصل بنا وبغيرنا إلى السعادة، إلا لدقيقتين فقط، حيث نخصص دقيقة واحدة للتفكير في أمر نقدره لدى شخص نعرفه جيدا، نحن على وشك مقابلته أو التواصل معه، فيما نخصص الدقيقة الأخرى من أجل ذكر هذا الأمر الإيجابي له بالطريقة المناسبة، ليحظى بمشاعر جيدة تعود علينا بالنفع بشكل تلقائي، عبر تلك الحيلة الداعمة للعلاقات الاجتماعية ببساطة.