خاص- الإمارات نيوز- غانم محمد
لا يتوقف، ولن يتوقف إلى أن يتخذ القرار الأصعب في حياته، وهو الاعتزال..
كريستيانو رونالدو، لاعب منتخب البرتغال ونادي النصر السعودي، يمضي كالسهم هنا وهناك، لا مع الأندية التي يلعب لها يرحم منافسيه، ولا مع المنتخب البرتغالي يترك لأي لاعب آخر أن يأخذ دور البطولة..
هذا الأمر يفرح الجمهور بكل تأكيد، ولكنه بشكل أو بآخر يثير حنق زملائه اللاعبين، وإن لم يعلنوا ذلك بشكل مباشر، ولكنهم أعلنوه (صمتاً) وخاصة يوم بدأت المشاكل بين رونالدو وإريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، وفي نهائيات كأس العالم مع المدرب فرناندو سانتوس، والذي خضع للضغوط وأجلس كريستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياطيين، فكان الخروج من ربع نهائي مونديال قطر على يد المغرب 0-1.
وسواء اتفق النقاد على الأمر أم لا، إلا أن حالة الحصار التي فُرضت على كريستيانو رونالدو من قبل منتخب بلاده، وتلقّي خبر فسخ عقده من قبل مانشستر يونايتد، ورونالدو في قطر، واستطلاعات رأي (غريبة) تتحدث عن تراجع شعبيته، وتقلل من أهمية دوره، كل ذلك أسباب كافية لنهاية مسيرة لاعب كرة قدم، لكن عندما يكون هذا اللاعب هو كريستيانو رونالدو، فإن كلّ شيء يتغيّر، لأن الدون، ولن يكون هناك مثله في المشهد الحالي، لا يعرف اليأس، بل أنه ينتصر في كل الحروب التي تُفرض عليه، أو تلك التي يفرضها هو على نفسه.
القرار المصيري
كثيرون توقعوا أن يعلن كريستيانو رونالدو كرة القدم، لأنه كان في سن الـ 37 سنة ونيّف، لكن رونالدو أعلن التحدّي من جديد، وقرر الانتقال إلى النصر السعودي، الأمر الذي لاقى تهكماً كبيراً من قبل منتقديه، ومع هذا لم يلتفت الدون إلى هذه الانتقادات، وقرر المضي في (فتحه الكروي) الجديد، فكيف كانت النتيجة؟
حقق رونالدو انطلاقة متميزة في ظروف وأجواء مختلفة تماماً عن أوروبا، وسجل 14 هدفاً في نصف موسم في دوري روشن موسم 2022- 2023، وتابع تألقه هذا الموسم، ويتصدر هدافي دوري روشن بـ 10 أهداف بعد مضي 9 جولات فقط.
ولم يكن هذا هو النجاح الذي حققه كريستيانو رونالدو في السعودية، بل صنع فتحاً كروياً، لن يكون نيمار ورياض محرز وميتروفيتش وكريم بنزيما وفرانك كيسي وغيرهم آخر الوافدين إلى دوري روشن، وكل ذلك لأن رونالدو سبقهم إلى المملكة العربية السعودية.
تواصل النجاح
وبقي منتخب البرتغال هو الهاجس الأول للنجم كريستيانو رونالدو، وبقي الدون يحمل شارة القيادة، وعنوان التميز، وتأهل منتخب البرتغال بقيادته إلى نهائيات يورو 2024 في ألمانيا قبل جولتين من نهاية التصفيات، وبالعلامة التامة (24 نقطة من 8 مباريات) مسجلاً 32 هدفاً في 8 مباريات، منها 9 أهداف لكريستيانو رونالدو رافعاً رصيده إلى 127 هدفاً مع منتخب البرتغال، وهو رقم قد لا يصل إليه أي لاعب مع منتخب بلاده في الوقت الراهن.
كريستيانو رونالدو من مواليد 5 شباط 1985، مرّ على أندية سبورتينغ لشبونة، مانشستر يونايتد ( في فترتين)، ريال مدريد، جوفنتوس، وهو الآن مع النصر السعودي للموسم الثاني على التوالي.