متابعة-بتول ضوا
من منا لم يسمع عبارة “قمحة أو شعيرة”؟ إنها مقولة شائعة إجابتها إذا كانت قمحة تعكس الفرح والسعادة، وإذا كانت الإجابة “شعيرو” فهي تعكس الحزن وخيبة الأمل!
إنها عبارة تخرج من أفواهنا كثيرًا في مناسبات مختلفة، بدءاً من الخطوبة، وحتى التقدم لوظيفة، وحتى تلبية حاجة معينة. غالباً ما يكون السؤال: “هاه، بشِّر، قمحة ولا شعيرة؟ على أمل أن تكون الإجابة: “قمح”، ينشر السعادة والفرح!
ولكن هل تساءلت يومًا من أين نشأت عبارة “قمحة أو شعيرة؟
ورغم أن الإنسان يحتاج إلى نباتين، القمح والشعير، إلا أن الإنسان يشعر بالبهجة والسعادة في القمح لأنه يحتاج إليه أولاً وتعتبر حاجته للشعير ثانوية لأنه مهم لحيواناته وحيواناته.
ولعل هذا هو السبب وراء اعتبار القمح مفضلاً على الشعير، والذي غالبًا ما يرتبط في العبارات الاصطلاحية التي تمت مناقشتها في المقالة بالحزن وخيبة الأمل.
لكن، خلافاً لما قد يتوقعه المرء، فإن أصل العبارة يعود إلى زمن الفراعنة، عندما كانت طرق تحديد جنس الطفل القادم خفيفة.
فقد كانت تعرف المرأة الحامل نوع الجنين من القمح والشعير. وذلك بوضع بعض بول المرأة الحامل في وعاءين، بحيث ينبت القمح في وعاء واحد، وينمو الشعير في الآخر.
إذا نما القمح أولا فالطفل التالي أنثى، وإذا نما الشعير أولا فالطفل التالي ذكر! ومن الغريب أنه بعد إجراء دراسات مختلفة حول فعالية هذه الطريقة لتحديد جنس الجنين، تبين أنها ناجحة بشكل شبه كامل!
ولعل الفراعنة كانوا يرغبون غالبًا في سماع إجابة: “شعيرة” عند طرح السؤال: “قمحة ولا شعيرة”، على عكس ما هو رائجٌ هذه الأيام من تفضيل أن تكون الإجابة: “قمحة