متابعة- بتول ضوا
من منا لم يشعر بتلك الصدمة الكهربائية وشعور الخدر في الذراع عند اصطدام المرفق “الكوع” بشيء صلب. إحساس جربه الكثير منا ولابد من أنه أثار في الذهن تساؤلاً عن السبب في ذلك.
تسمى المنطقة الواقعة تحت الكوع “العظمة المسلية”، وهي ليست عظماً ولكن العصب الذي يغذي هذه المنطقة، والذي يسمى “العصب الزندي” ، يمتد من العمود الفقري، عبر الذراع من الخلف، ثم يلتف حول جزء من الذراع الداخلية وأسفل الكوع حتى يصل إلى راحة اليد.
ويعتبر هذا العصب أحد الأعصاب الثلاثة الرئيسية التي تغذي الذراع، وله العديد من الفروع. لذلك ينضغط هذا العصب بشكل كبير.
وفي بعض الأحيان يتم ضغطه على منطقة الرسغ أسفل عظام المشط أو في بداية العمود الفقري، ولكن الأكثر شيوعاً يحدث هذا الضغط في منطقة الكوع.
ونظراً لطول هذا العصب، فهو محمي مثل جميع الأعصاب الأخرى في الجسم بمجموعة من العظام والعضلات والأربطة.
ونظراً لأنه يمر في منطقة الكوع، فإنه يمر عبر قناة تسمى النفق المرفقي، وهي منطقة محمية فقط بالدهون والجلد.
ولكون المنطقة التي يمر بها العصب تحت عظم الكوع، قريبة جداً من الجلد. وسيؤدي الاصطدام في هذه المنطقة إلى الشعور بصدمة كهربائية.
ثم ينتقل العصب الزندي عبر العضلات الموجودة في قاعدة الساعد حتى يصل إلى راحة اليد. لذلك يغذي إصبعي الخنصر والبنصر. لهذا السبب عندما اصطدام الكوع بشيء ما فإنك تشعر بالخدر في كلا هذين الإصبعين.