متابعة- بتول ضوا
الأماكن المغلقة، الحشرات، الظلام، والأماكن المرتفعة وغيرها الكثير من أنواع مرض الرهاب التي يعاني منها الكثيرون حول العالم. لكن هل سبق وسمعت برهاب اللمس؟؟
رهاب اللمس واحد من أصعب أنواع الرهاب، يعتبر من اضطرابات الفوبيا النادرة والتي يمكن أن تدمر حرفياً حياة المصاب بها.
ويتمثل رهاب اللمس بالخوف الشديد غير المنطقي وغير العقلاني من اللمس، حيث يخشى المصابون به
أن يلمسهم أي إنسان.
ولا يوجد أعراض ثابته ومحددة للمرض لمونها قد تختلف من شخص لآخر. وعلى الرغم من قدرة بعض الاشخاص على التغلب عليهم هناك آخرون يرون الرعب بذلك ولربما يفضلون الهروب الفوري من المكان، وكذلك قد يتطور الأمر لديهم لنوبات من البكاء، والارتعاش والتعرق وزيادة معدل دقات القلب.
وعند القول بأن رهاب اللمس يدمر حرفياً حياة المصاب فإننا لا تبالغ بذلك لأن المرض قد يقود صاحبه إلى العزلة وتجنب التواجد في الاماكن العامة التي من الممكن أن يكون فيها عرضة للمس.
ولا يستثني هذا الاضطراب أحد فهو يصيب الكبار والصغار على حد سواء، لكنه قد يكون احف بالنسبة للأطفال حيث انهم قد يتقبلون لمس والديهم لهم، دون أن يقبلوا الأمر من غيرهم على الإطلاق.
وعلى الرغم من التطور الكبير الذي شهده مجال الطب إلا أنه عجز عن كشف الأسباب الأساسية للإصابة بهذا الرهاب.
وقد عزت بعض الدراسات أن ذلك الخوف غير المبرر قد يكون ناجم عن الخرص الزائد عن الحد الطبيعي من انتقال العدوى والإصابة بالأمراض. كما أنه يمكن أن تكون أسبابه تعود لعوامل وراثية.
توجد عدة طرق أثبتت نجاحها في علاج هذا المرض، وأغلبها نفسية سلوكية كالتدرج بالأمر، ويلجأ بعض الأطباء للعلاج بالصدمة، على أن تكون هذه الصدمة ضمن بيئة آمنة، وأن يكون المريض تحت السيطرة تماماً