متابعة-جودت نصري

فطريات الشفايف أو الشفاه، هي عدوى تتطور بسبب فرط نمو المبيضات البيضاء C. albicans، وهي خميرة توجد بشكل طبيعي داخل الفم والجهاز الهضمي، ويتطلب علاجها دواءً مضاداً للفطريات، وهو متوفرٌ في عدة أشكال.. كما ثبت أن بعض العلاجات المنزلية لها خصائص علاجية؛ حيث تعمل على التخفيف من الأعراض المزعجة، ومنع انتشار العدوى.. يمكن لأيّ شخص أن يُصاب بعدوى فطريات الشفايف، ولكن عادة ما يتم تحديدها من خلال حالة موجودة مسبقاً، أو ضعف جهاز المناعة الذي لا يمكنه الحفاظ على مستويات الخميرة تحت السيطرة؛ لذلك تُعَد هذه العدوى هي الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو لدى أولئك الذين يعانون من مرض كامن مثل مرض السكري.

أعراض فطريات الشفاه

تظهر فطريات الشفاه بشكل واضح؛ لذلك يتم تشخيصها ببساطة من خلال فحص مرئي؛ حيث تَظهر على المريض الأعراض التالية:
– تشققات في زوايا الفم.
– طعم كريه في اللعاب.
– آفات بيضاء إلى صفراء مع مظهر يشبه الجبن القريش على اللسان والخدود الداخلية، وتظهر أحياناً على سقف الفم واللثة.
– ألم وصعوبة في البلع في الحالات الشديدة.
– احمرار أو حرق أو ألم شديد أحياناً.

أسباب فطريات الشفاه

الفم هو موطن لعدد كبير من الكائنات الحية، بما في ذلك الفطريات والفيروسات، كما يلعب اللعاب أيضاً دوراً رئيسياً في الحفاظ على بيئة مستقرة بين هذه الكائنات، وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الخمائر الموجودة بشكل طبيعي وخاصة C. albicans، التي تمَّ تحديدها في 40-60% من البالغين الأصحاء، ولكن عندما يصبح هذا النظام البيئي غيرَ متوازن، يتطور نموّ مفرط للخميرة؛ مما يؤدي إلى فطريات الشفاه.. وتشمل الأسباب الأخرى لفطريات الشفاه، ما يلي:
– استخدام المضادات الحيوية.
– الأجهزة الفموية غير الملائمة.
– اتباع حمية غذائية ناقصة.
– اضطراب الغدد الصماء.
– نظافة الفم غير الكافية.

طرق الوقاية من الإصابة بفطريات الشفايف

أفضل طريقة للوقاية من عدوى فطريات الشفاه، هي اتباع روتين رعاية محدد يتضمن: تنظيف أسنانك بالفرشاة بشكل صحيح، والخضوع لفحوص سنوية للأسنان، وارتداء أطقم أسنان نظيفة ومجهّزة بشكل صحيح إن أمكن؛ إضافةً إلى تناول نظام غذائي متوازن؛ لتحقيق صحة جيدة بشكل عام، والحفاظ على التوازن في بيئة الفم، ويشمل ذلك: الأطعمة الغنية بالألياف، والأطعمة الكاملة، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات.. ويجب أيضاً تجنُّب اتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات وخاصة السكر المكرر؛ حيث وَجدت إحدى الدراسات، أن ارتفاع استهلاك الجلوكوز، يَزيد من نموّ المبيضات والفطريات، بينما السكر على شكل فركتوز – الموجود في الفواكه والخضروات- يمكن أن يثبّط النموّ بشكل فعّال.

العلاجات المنزلية للفطريات في الشفاه

– خل التفاح
خل التفاح هو عنصر مضادّ للجراثيم ومضادّ للفطريات، وعلى الرغم من أنه لا يمكن القضاء على البكتيريا تماماً، إلا أنه ثبت أنه يقلل من مستويات الفطريات البيضاء عند أصحاب أطقم الأسنان، ويُمكن استخدامه بالجمع بين كميات متساوية من الماء وخل التفاح، ثم الغرغرة وتحريك هذا الخليط في الفم لمدة 15 ثانية في المرة الواحدة، لمدة 3 مرات يومياً.

– صودا الخبز
تتميز صودا الخبز بخصائص مضادّة للبكتيريا ومضادّة للميكروبات؛ لذلك فهي فعّالة في علاج فطريات الشفاه، كما يُمكنها استعادة وموازنة البكتيريا الدقيقة للفم، عن طريق زيادة اللعاب؛ للحفاظ على درجة حموضة متوازنة للفم، وهو أمرٌ حيوي لفم صحي.. ويُمكن استخدام صودا الخبز في علاج فطريات الفم، من خلال إضافة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى 8 أونصات من الماء الدافئ، ثم الغرغرة وتحريك الخليط في فمكِ لمدة 15 ثانية في كل مرة، ثم لفظ الخليط وشطف الفم جيداً.

– الماء المالح
الملح له خصائص مطهِّرة وشفائية؛ مما يساعد في قتل الالتهابات الجرثومية والبكتيرية والفطرية، وتهدئة الالتهاب والألم، ويُمكن تحضير محلول علاجي لفطريات الفم بالملح، عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، ثم الغرغرة بالخليط لمدة 15 ثانية في كل مرة.