متابعة-جودت نصري
رمد العين هو التهاب يحدث في الملتحمة بسبب العدوى أو الحساسية؛ والملتحمة هي الطبقة الرقيقة التي تبطن الجزء الأبيض من العين وداخل الجفن. يحدث هذا الالتهاب نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، في السطور التالية سنطلعكِ على أسباب وأعراض رمد العين وطرق العلاج بحسب سبب كل حالة.
رمد العين والأسباب المسؤولة
قد يكون من الصعب تحديد السبب الرئيسي لرمد العين والتهاب الملتحمة، إذ يوجد العديد من الأسباب، كما أن بعض الأعراض قد تكون متشابهة بغض النظر عن السبب. وتُعد أسباب رمد العين الأكثر شيوعاً:
-الفيروسات؛
-البكتيريا؛
-مسببات الحساسية.
وتشمل الأسباب الأخرى لرمد العين:
-المواد الكيميائية؛
-ارتداء العدسات اللاصقة؛
-أجسام غريبة في العين (مثل رمش رخو)؛
-تلوث الهواء الداخلي والخارجي الناجم عن الدخان أو الغبار أو الأبخرة أو الأبخرة الكيميائية؛
-الفطريات؛
-الأميبا والطفيليات؛
-التهاب الملتحمة الفيروسي نتيجة إصابة العين بفيروس مثل الفيروسات الغدية؛
-التهاب الملتحمة الجرثومي نتيجة عدوى العين التي تسببها بكتيريا معينة، إذ يمكن أن تكون ناجمة عن المكورات العنقودية الذهبية، أو العقدية الرئوية، أو المستدمية النزلية، الموراكسيلا النزلية أو الكلاميديا الحثرية والنيسرية البنية؛
-التهاب الملتحمة التحسسي نتيجة تفاعل الجسم مع المواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح من الأشجار والنباتات والأعشاب الضارّة وعث الغبار، ووبر من الحيوانات الأليفة، والأدوية، ومستحضرات التجميل. ويحدث هذا الالتهاب بشكل متكرر بين الأشخاص المصابين بحالات حساسية أخرى، مثل حمى القش والربو والإكزيما، ويمكن أن يكون موسمياً، عندما تكون مسببات الحساسية مرتفعة، مثل ارتفاع عدد حبوب اللقاح في فصل الربيع، كما يمكن أن يحدث أيضاً على مدار السنة بسبب مسببات الحساسية الداخلية، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات.
– التهاب الملتحمة الفيروسي، يمكن أن يحدث مع أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي الأخرى، وهو يبدأ عادةً في عين واحدة، وقد يصيب العين الأخرى في غضون أيام، وعادة ما تكون إفرازات العين مائية وغير سميكة.
-التهاب الملتحمة الجرثومي، وهو يرتبط بشكل أكثر شيوعاً بالإفرازات (القيح)، مما قد يؤدي إلى التصاق الجفون ببعضها البعض، وهو يحدث أحياناً مع التهاب الأذن.
أعراض رمد العين
-تحول بياض العين إلى اللون الوردي أو الأحمر؛
-تورم الملتحمة أو الجفون؛
-زيادة إفراز الدموع؛
-الشعور بوجود جسم غريب في العين أو الرغبة في فرك العين؛
-حكة وتهيج أو حرقان في العين؛
-إفرازات (صديد أو مخاط)؛
-تقشر الجفون أو الرموش خاصة في الصباح؛
-الشعور بعدم الراحة عند تطبيق العدسات اللاصقة.
علاج رمد العين
بعض الحالات من رمد العين أو التهاب الملتحمة يستدعي طلب الرعاية الطبية الفورية. ومع ذلك، هذا ليس ضرورياً دائماً، إذ يمكن تخفيف بعض الالتهابات والجفاف الناجم عن التهاب الملتحمة، ويمكنكِ استخدام الكمادات الباردة والدموع الاصطناعية، التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية من الصيدلية.
ويجب عليك أيضاً التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة حتى يخبركِ طبيب العيون أنه بات ممكناً بدء ارتدائها مرة أخرى. وإذا لم تكوني بحاجة إلى زيارة الطبيب، فلا ترتدي العدسات اللاصقة حتى يختفي رمد العين.
ولكن يجب أن تري الطبيب إذا كنتِ تعانين من التهاب الملتحمة مع أي من الأعراض الآتية:
-ألم في العين.
-الحساسية للضوء أو عدم وضوح الرؤية التي لا تتحسن عند مسح التصريف من العين؛
-احمرار شديد في العين؛
-الأعراض التي تزداد سوءًا أو لا تتحسن، بما في ذلك التهاب الملتحمة التي يُعتقد أنها ناجمة عن البكتيريا التي لا تتحسن بعد 24 ساعة من استخدام المضادات الحيوية؛
-ضعف جهاز المناعة، على سبيل المثال بسبب عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو علاج السرطان أو الحالات الطبية أو العلاجات الأخرى.
علاج التهاب الملتحمة الفيروسي
معظم حالات التهاب الملتحمة الفيروسي خفيفة، وتختفي عادة العدوى في غضون 7 إلى 14 يوماً دون علاج ودون عواقب طويلة المدى؛ ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن يستغرق التهاب الملتحمة الفيروسي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر للتخلص منه.
ويمكن للطبيب أن يصف الأدوية المضادّة للفيروسات لعلاج الأشكال الأكثر خطورة من التهاب الملتحمة، فعلى سبيل المثال التهاب الملتحمة الناجم عن فيروس الهربس البسيط أو فيروس الحماق النطاقي، لن تعالجه المضادات الحيوية؛ فهذه الأدوية ليست فعّالة ضد الفيروسات.
علاج التهاب الملتحمة الجرثومي
قد يتحسّن التهاب الملتحمة الجرثومي الخفيف دون علاج بالمضادات الحيوية ودون التسبب في أية مضاعفات. غالباً ما يتحسن هذا الالتهاب في غضون 2 إلى 5 أيام دون علاج، ولكن يمكن أن يستغرق أسبوعين حتى يختفي تماماً.
وقد يصف طبيبك مضاداً حيوياً، عادةً ما يُعطى موضعياً على شكل قطرات أو مرهم للعين، لعلاج التهاب الملتحمة الجرثومي؛ فيما قد تساعد المضادات الحيوية في تقصير مدّة الإصابة وتقليل المضاعفات وتقليل انتشارها للآخرين. هذا وقد تكون المضادات الحيوية ضرورية في الحالات التالية:
-وجود القيح؛
-عندما يحدث التهاب الملتحمة لدى الأشخاص ضعاف المناعة؛
-عند الاشتباه في بكتيريا معينة.
من هنا وجوب التحدث مع الطبيب حول أفضل خيارات العلاج للعدوى.
علاج التهاب الملتحمة التحسسي
عادة ما يتحسن التهاب الملتحمة الناجم عن مسببات الحساسية (مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات) عن طريق إزالة مسببات الحساسية من بيئة الشخص، كما يمكن لأدوية الحساسية وبعض قطرات العين (مضادات الهيستامين الموضعية ومضيقات الأوعية)، بما في ذلك بعض قطرات العين التي تصرف بوصفة طبية، أن توفر الراحة من التهاب الملتحمة التحسسي.