متابعة-جودت نصري

فيروس الورم الحليمي البشري ينتقل عبر العلاقة الزوجية، فقد كان هناك حوالي 43 مليون إصابة بفيروس الورم الحليمي البشري في عام 2018، العديد منها بين الأشخاص في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات.
وهناك عدة أنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري، ولكن يمكن أن تسبب بعض الأنواع مشاكل صحية، بما في ذلك الثآليل التناسلية والسرطانات. علماً أن هناك لقاحات يمكن أن تمنع حدوث هذه المشاكل الصحية.
وفيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس مختلف عن فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس الهربس، ويوصى بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي بين 11-12 سنة للحصول على حماية عالية.

اللقاح المضادّ لفيروس الورم الحليمي.. ضروري

يحتاج المراهقون والشباب حتى سن 26 عاماً، الذين لم يبدأوا سلسلة لقاح فيروس الورم الحليمي البشري أو ينتهوا منها، إلى التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي لحمايتهم من عدوى هذا الفيروس التي يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان لاحقاً.
ومنذ أن أوصى الأطباء يالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري لأول مرة في عام 2006، انخفضت الإصابات بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب معظم سرطانات فيروس الورم الحليمي البشري وثآليل الأعضاء التناسلية بنسبة 88 % بين الفتيات المراهقات و 81 % بين النساء البالغات. كما أدى التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري إلى تقليل عدد حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى الشابات.
وتستمر الحماية التي يوفرها لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لفترة طويلة، فقد تمت متابعة الأشخاص الذين تلقوا لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري لمدة لا تقل عن 12 عاماً، وظلت حمايتهم من فيروس الورم الحليمي البشري مرتفعة مع عدم وجود دليل على تراجعها بمرور الوقت.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية (CDC) بأن يتلقى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 12 عامًا جرعتين من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بفاصل 6 إلى 12 شهرًا.
وهناك حاجة إلى جرعتين فقط إذا أعطيت الجرعة الأولى قبل عيد الميلاد الخامس عشر، بينما يحتاج المراهقون والشباب الذين يبدأون السلسلة لاحقًا في سن 15 إلى 26 عامًا، إلى ثلاث جرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، فيما يوصى أيضًا بثلاث جرعات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 26 عاماً والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ولا يصبح التطعيم أقل فائدة للفئات العمرية التي تخطن سن الـ 26 عاماً.

أضرار لقاح فيروس الورم الحليمي وآثاره الجانبية

يجب ألا يحصل الأشخاص على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري إذا:
-عانوا في أي وقت مضى من رد فعل تحسسي يهدد الحياة لأي مكوّن من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، أو لجرعة سابقة من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
-لديهم حساسية من الخميرة.
-كنَّ في أي مرحلة من مراحل الحمل.الآثار الجانبية المحتملة.
يمكن أن يكون للقاحات مثل أي دواء، آثار جانبية، وكثير من الأشخاص الذين يتلقون لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ليس لديهم أية آثار جانبية على الإطلاق، فيما أبلغ بعض الأشخاص عن وجود آثار جانبية خفيفة جدًا، مثل التهاب الذراع من الحقنة.
وعادةً ما تكون الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح فيروس الورم الحليمي البشري خفيفة وتشمل:
-ألم أو احمرار أو تورم في الذراع في مكان إعطاء الحقنة؛
-صداع أو شعور بالتعب؛
-غثيان؛
-آلام العضلات أو المفاصل.الآثار الجانبية النادرة
-الدوخة أو الإغماء؛ ولمنع الإغماء والإصابات الناتجة عن الإغماء، يجب أن يجلس المراهقون أو يستلقون أثناء التطعيم ولمدة 15 دقيقة بعد أخذ الحقنة.
-نادراً ما تحدث تفاعلات تحسسية شديدة بعد التطعيم، لذلك يجب ألا يتلقى التطعيم الأشخاص المصابون بحساسية شديدة تجاه أي مكوّن من مكونات اللقاح.
-أقل من 1 من كل 10000 شخص تلقوا لقاح فيروس الورم الحليمي وواجهوا بعض الآثار الجانبية النادرة مثل صعوبة التنفس وتقييد الشعب الهوائية.