الإمارات نيوز- غانم محمد
يعلم كريستيانو رونالدو أن النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، هي الأخيرة بالنسبة له كلاعب، وقد حقق فيها ما لم يسبقه أي لاعب في تاريخ كأس العالم، حيث نجح بتسجيل الأهداف في خمس نسخ متتالية من كأس العالم، وقد يستمر هذا الرقم طويلاً قبل أن يتمكن لاعب آخر من تحطيمه..
الجهاز الفني لمنتخب البرتغال يراعي خصوصية كريستيانو رونالدو، حتى الاتحاد البرتغالي لكرة القدم هبّ للانتصار لكريستيانو على حساب زميله برونو فيرنانديز بعد أن سجل الفيفا الهدف الأول للبرتغال في مرمى الأوروغواي باسم برونو، وقال إنه سيقدم للفيفا كل الأدلة التي تثبت أن الهدف للدون، ولو احتسب له لعادل رقم مواطنه أوزيبيو بـ 9 أهداف في كأس العالم، وكأكثر لاعب برتغالي يسجل للبرتغال في كأس العالم.
في المباراة الأخيرة للبرتغال، والتي خسرتها أمس أمام كوريا الجنوبية، أرجع كثيرون سبب الخسارة لكريستيانو رونالدو والذي أضاع ثلاث فرص مؤاتية للتسجيل، لأنه يلعب تحت ضغط رقم أوزيبيو.
رونالدو أيضاً، وهو في عمر الـ 37 عاماً أرهق نفسه، وأصرّ على لعب جميع مباريات البرتغال في الدور الأول بحثاً عن الأرقام، فيما كان المنطق أن يرتاح أمام كوريا الجنوبية لأن البرتغال ضمنت تأهلها إلى دور الـ 16 قبل هذه المباراة، وكان من الأجدى أن يلتقط أنفاسه استعداداً لمباراة سويسرا في ثمن نهائي المونديال، كما فعل المدرب مع أبرز نجوم المنتخب البرتغالي وفي مقدمتهم برونو فيرنانديز وجواو وغيرهما.
طبعاً، من حقّ كريستيانو رونالدو أن يفكّر في حسن الختام، خاصة وأن ذلك يدخل أيضاً في سياق الرد على نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بعد فسخ عقد رونالدو، على خلفية تصريحاته الأخيرة، لكن من حق البرتغال على رونالدو أن تكون في المقام الأول، ومن ثم يأتي هو كشخص.