أوشكت بلدية مدينة أبوظبي من الانتهاء من إنشاء أحدث برامج إدارة وتشغيل المسالخ بالعالم، وذلك في ظل حرصها على توظيف أحدث التقنيات والأفكار من أجل الارتقاء بأداء وخدمة المتعاملين، وفقًا لأرفع المعايير العالمية الخاصة بالصحة وجودة الخدمات التي تحقق تطلعات الجمهور.
وقال أحمد عبدالصمد الحمادي، مدير إدارة تقنية المعلومات، إن نظام إدارة المسالخ، راعى خلال جميع مراحل تصميمه كل الجوانب التقنية التي تضمن حفظ البيانات على جداول خاصة تم وضعها على خوادم البلدية التي تستوعب عددا لا متناهيا من البيانات، بما يضمن استمرارية الأعمال وإمكانية الرجوع إليها حتى بعد سنوات عديدة، مؤكدًا أن النظام استخدم التقنيات الحديثة كافة بإرسال الرسائل النصية نهاية يوم العمل إلى مجموعة العمل المعنية في النظام.
من جانبه، أكّد الدكتور سعيد محمد قرواش الرميثي، مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي، أن الإدارة بدأت وبالتنسيق مع إدارة تقنية المعلومات تطوير نظام ” إدارة المسالخ ” منذ عام 2015، واستغرق أربع سنوات، تم خلالها الانتهاء من آخر تعديل له في شهر يوليو الجاري ليتم تطبيقه على كل من بلدية مدينة العين، وبلدية منطقة الظفرة إلى جانب بلدية مدينة أبوظبي، وفقًا لـ”وام”.
وأضاف أن هذا النظام الرقمي يقوم بتسجيل جميع أنواع وأعداد الذبائح التي يتم ذبحها داخل مسالخ البلدية، مع أتمتة التقارير اليومية لكل مسلخ من المسالخ، التي تحتوي على قائمة تحقق “Check List” لأعمال المقاول الذي يقوم بتشغيل المسلخ، وأعمال النظافة والصيانة اليومية، إضافة إلى أنه تمت أتمتة الشهادات الصحية البيطرية للمسالخ .
وحول أهم مميزات النظام، أوضح الرميثي أن النظام يحتوي على العديد من الخواص والمميزات منها تسجيل أعداد ذبائح المواشي التي يتم ذبحها داخل المسالخ التابعة للبلدية، مع أعداد الإعدامات الجزئية والكلية مع ذكر أسباب الإعدام وحفظها على قواعد البيانات التابعة للبدلية “Servers” بجانب تسجيل تقرير أعمال مقاولي التشغيل والمستثمرين اليومية وتوافر لوحة تحكم خاصة بالنظام يتم من خلالها تفعيل الورديات الليلية الخاصة بشهر رمضان وقسم لتسجيل أسماء الأمراض المختلفة استنادا إلى نوع الإعدام الذي يتم “كلي أو جزئي” إضافة إلى لوحة تحكم خاصة بأنواع المواشي التي تم ذبحها والأنواع من المواشي الحية التي يتم توريدها إلى تجار المواشي والأغنام في أسواق المواشي.
وأشار إلى أنه يتم من خلال النظام إصدار الشهادات الصحية البيطرية، مبينا أن المستفيدين من النظام هم جميع المتعاملين مع مسالخ مدينة أبوظبي سواء كانوا أفرادا أو شركات، من خلال حصولهم على الشهادات الصحية البيطرية أو على إحصائيات وأعداد الذبائح التي تمت في مسالخ البلدية.
وذكر الرميثي أن النظام خاضع للتحديث المستمر، بهدف إضافة كل الخدمات الممكنة عليه لتطويره بشكل يعزز جودة الخدمات المقدمة من خلال مسالخ البلدية ومنها تطوير نافذة خاصة بمقاول الذبح وإنشاء نافذة خاصة لمختبر الجودة في قسم المسالخ، وتطبيق نظام تتبع الذبائح من خلال البطاقات التعريفية للذبائح، التي سيتم تطبيقها في النظام.
وأشار الرميثي إلى حرص إدارة الصحة العامة عن طريق مسالخها على تحسين جودة الخدمات بصورة مستمرة، من أجل رفع رضا المتعاملين والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، في الحصول على لحوم سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي.