متابعة – لجين اسماعيل :
ظلت الجريمة البشعة التي قام بها الابن العاق. تجاه والدته وشقيقه حديث الساعة. على ألسنة الكثير من سكان شارع الورشة بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة. فبعد أن كرست عشرين عاما من حياتها لتربية أبنائها بعد وفاة زوجها وترك لها أعباء الدنيا. وتكفلت بتربيتهم دون مساعدة أحد.
ولكن لم تتخيل أن تنتهي حياتها ونجلها بهذه الطريقة. بعد أن أستأجر نجلها الأصغر اثنين من أصدقائه. لإنهاء حياتها وشقيقه. بسبب رغبته في بيع نصيبه من الميراث الذي تركه والده بعد وفاته.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما كانت تشير عقارب الساعة إلى الثامنة من مساء الأحد الماضي. فور تلقي الأجهزة الأمنية بالقاهرة بلاغا من الأهالي. يفيد بالعثور على جثماني سيدة وابنها داخل شقتها بمنطقة المطرية. وبالانتقال والمعاينة تبين مقتلهما، وحرر محضر بالواقعة. ونقل جثمانيهما إلى المشرحة، تحت تصرف جهات التحقيق.
وبعد تفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن القاتل “محمود. ر” البالغ من العمر 25 عاما خريج كلية الحقوق. وفور إلقاء القبض عليه، خضع ذكر فيها أنه قتل شقيقه لأنه كان يضطهده بشكل مستمر منذ الصغر. في ملبسه وأسلوبه وكان يرفض ممارسته للمزيكا. ودائما ما كان يحرض والدته ضده لرغبته في بيع ورث والده وترك المنطقة بالكامل. وأن المتهم أقدم على قتل شقيقه من مواليد 1999 باستخدام سكين. وأثناء الشجار تم قطع أوتار يد المتهم من قبل شقيقه. وأن والدته بدأت في الصراخ عند رؤيتها محاولة قتل المتهم لشقيقه فقام بقتلها أيضا. وسدد لهما عدة طعنات نافذة في أماكن متفرقة من الجسم والوجه.
وعن اكتشاف تلك الواقعة، قالت إن من اكتشف الجريمة الابن الأكبر فور عودته من عمله. فوجد والدته وشقيقه غارقين في دمائهما. وظنوا أن أحد اللصوص هو من دخل الشقة وقام بارتكاب هذه الواقعة من أجل السرقة.
ومع وجود الأجهزة الأمنية في مسرح الواقعة. وقاموا بتفريغ كافة الكاميرات الموجودة بالمكان. فوجئوا بأنه لم يتم رصد أي شخص داخل للعقار إلا المتهم واثنين من أصدقائه. “وكل دا حصل عشان رفض محمود. (المتهم) الإقامة مع والدته والزواج معها داخل الشقة التي تعيش فيها. لأن العقار قائم على ثلاثة طوابق الأول للابن الأكبر والثاني للابن الثاني والثالث. الذي كان تقيم به السيدة التي قررت أن تزوج فيه ابنها الأصغر وتقيم معه” .