أكد بيدرو إيمانويل، المدير الفني المقال من فريق النصر السعودي بعد شهر واحد فقط من تعيينه، أنه غير نادم على الفترة القصيرة التي قضاها في تدريب نادي النصر، موضحة أنه إذا عاد به الزمن سيوقع مرة أخرى، ثقته في إمكانياته وجودة الفريق، بجانب أنه من الأندية الكبرى، وفقاً لـ”كووورة”.
وأوضح بيدرو إيمانويل: “التحدي كان كبيراً أيضاً، ولو حظينا بالوقت الكافي لحقننا نتائج جيدة، لكن جاء قرار الإقالة الصعب سريعاً”، وكشف: “لم أطلب الاستمرار 3 أو 4 سنوات، بل اشترطت أن تكون مدة العقد 8 أشهر فقط لرغبتي في التأكيد لهم أننا معا نستطيع صناعة فريق قوي”.
وتابع: “لكن الإدارة أنهت العقد بعد 40 يوما فقط، وهذا أمر صعب جدا لأننا لم نقدم ما نريد. لم أندم أبدا على أي قرار اتخذته في مسيرتي”.
وواصل: “لن تبني فريقا قويا وتفكير كل فرد في اتجاه مختلف. النصر يمتلك لاعبين مميزين، لكنه لا يعد فريقا قويا، وقد أردت بناء الفريق”.
وأردف: “لم تكن هناك فجوة بين اللاعبين المحليين والأجانب في النصر، وأثق بالجميع، ولم أفرق بينهم. أدرك أن جماهير النصر تريد الفوز دائمًا، وكان ذلك هدفي أيضا واللاعبين”.
وأكد: “لم يتدخل أي شخص في عملي ولم يفرض علي أحد تشكيلة معينة، كل ذلك غير صحيح، وإن قال أحد خلاف ذلك فهو يكذب، لأنه لو حدث ذلك لن أبقى يوما واحدا”.
وزاد قائلا: “الأسئلة حول التشكيلة كانت بعد المباريات فقط وهذا أمر طبيعي ويحدث في جميع الأندية. لم يطلب مني الرئيس أو أي شخص أبداً إشراك لاعب أو إبعاد آخر، وكنت صاحب القرار الفني الأول والأخير”.
وبين: “قبل مجيئي أعرف قيمة عبدالرزاق حمدالله في النصر، وأردت أن أستعين به لولا سوء الحظ، فنصف الوقت الذي أمضيته مع الفريق كان مصاباً، ولم أواجه أي مشكلة معه، ولم يثر أي مشكلة، هو لاعب رائع ومهم”.
مشكلة النصر الرئيسية
وأردف: ” المشكلة الرئيسية أن منظومة النصر بشكل عام غير مترابطة، ولحل المشاكل يجب أن يكون الجمهور والإدارة واللاعبين والمدرب في مسار واحد لإعادة بناء الفريق، ويجب أن يدركوا ذلك لأنه لو استمر هذا الوضع فلن تتحقق النتائج لا مع مانو مينيز ولا بيدرو أو غيرهم”.
وأكد: “علاقتي مع حسين عبدالغني كانت طبيعية جدا وواضحة وقوية أيضا، والأمر نفسه مع كل اللاعبين، ولم يناقشني أحد في مركز سامي النجعي واللاعب شارك في نفس المركز مع المنتخب السعودي وسجل هدفين”.
وواصل: “الإقالة حدثت سريعاً، وما زلت غير قادر على تفسيرها. خضنا 5 مباريات في 20 يوماً، ولم نحظ بالوقت الكافي للعمل”.
وأضاف: “أحد أكبر أهدافنا كان بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، وعندما خسرنا من الهلال، في نصف النهائي كانت لحظة صعبة وعاطفية، وكنا نحتاج بعدها لانتصار واحد”.
وتابع: “رغم النقص لعبنا مباراة متوازنة أمام الهلال وأهدرنا عدة فرص كان من الممكن أن تغير النتيجة، لكننا واجهنا سوء حظ. يجب أن نعرف أنه خلال آخر عامين تولى تدريب النصر 4 أو 5 مدربين، لذلك لم تكن نتائجه جيدة”.