متابعة – مظفر إسماعيل
بدأ مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ــ معهد الأبحاث المتخصص في أبوظبي ــ أول تجربة من نوعها في دولة الإمارات والمنطقة. لدراسة فعالية وسلامة العلاج بالخلايا المناعية المعروفة بالخلايا التائية باستخدام مستقبلات للخلايا المستهدفة “CAR T-cell” . في علاج سرطانات الدم مثل المايلوما والورم الليمفاوي وأنواع معينة من اللوكيميا.
ويعد العلاج بالخلايا المناعية باستخدام المستقبلات المستهدفة لخلايا السرطان “CAR T-cell” من التقنيات الجديدة المعترف بها عالمياً للعلاجات المناعية. التي توظّف نظام الدفاع في الجسم عن طريق إعادة برمجة الخلايا المناعية. والتي تعد عنصراً أساسيا في آلية استجابة الجسم لمكافحة الأورام، فتجهزها للقيام بمهام البحث عن السرطان والقضاء عليه. فتصبح هذه الخلايا المبرمجة بمثابة دواء حيّ يتنقل عبر الجسم ويستخدم جهاز المناعة باستمرار لمهاجمة المرض.
وتم تطوير العلاج بالخلايا المناعية باستخدام المستقبلات المستهدفة “CAR T-cell” بالشراكة مع شركة الأبحاث الطبية الحيوية “ميلتنيي بيوتيك”. وسيشمل استخدام “الفصادة” وهي عبارة عن عملية بسيطة للتبرع بالدم لفصل مكوناته بغرض التحليلات والعلاج. ثمّ سيتم إجراء تعديل جيني على الخلايا المناعية من النوع التائي. وهي من أنواع خلايا الدم البيضاء التي تعد جزءاً أساسياً من جهاز المناعة، لمهاجمة الخلايا السرطانية المحددة لدى كل مريض فقط.
وجاء تأسيس مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات عام 2019. بهدف تلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على الخدمات والعلاجات الطبية الأكثر تطوراً وابتكاراً في الدولة.
ويركز جهوده على تقديم أحدث الأبحاث حول الخلايا الجذعية في المنطقة. وفق أرقى معايير الجودة وأفضل مستويات رضا المرضى في كل خطوة خلال رحلة الرعاية.