متابعة- بتول ضوا
سلوكيات عديدة خاطئة يتبعها الكثير من الأطفال دون إدراك منهم ما يترتب على تلك السلوكيات من تبعيات سلبية على الطفل ومستقبله.
وتعد السرقة أول السلوكيات الخاطئة التي يعاني منها الآباء، ومعظمهم يلجأ إلى استخدام أسلوب العنف أو الضرب مع أطفالهم لكي لايُكرروا هذه الأفعال الخاطئة ولكن دون أو فائدة أو نتيجة.
وفي هذا الإطار نقدم أهم الطرق التي تساعد في التعامل مع الطفل السارق:
أولاً: التوعية
تلعب التوعية دوراً مهماً وأساسيّاً في تهذيب الطفل ومنعه من القيام بسلوك السرقة السيئ، لذلك على الأبوين أن يقوموا بتوعية طفلهم إلى خطورة السرقة وآثارها السلبيّة على حاضرهِ ومستقبلهِ.
كما يجب عليهم إرشادهِ إلى أهمية الأمانة والصدق ودورهم المهم في جعلهِ إنساناً ناجحاً ومحبوباً في نظر الآخرين.
ثانياً: معرفة أسباب ودوافع السرقة:
لكي تنجح في تخليص طفلك من عادة السرقة عليك أن تتعرف على الأسباب والدوافع التي جعلته يُقدِم على ممارسة هذا السلوك الخاطئ.
ويتم ذلك عن طريق الجلوس مع الطفل والحديث معه بشكلٍ هادئ لتتمكّن من التوصل إلى الأسباب الرئيسيّة التي دفعتهُ للسرقة.
ثالثاً: العقاب المناسب
عليك أن تتجنب استخدام أسلوب الضرب أو التعنيف عندما تتعامل مع مشكلة السرقة لدى طفلك لأنّ ذلك يزيد من إصرارهِ وعناده على تكرار هذا السلوك الخاطئ.
وأن تعتمد فقط على استخدام أسلوب العقاب كحرمانهِ من المصروف، أو مشاهدة التلفاز أو منعهِ من الخروج مع أصدقائهِ واللعب معهم.
رابعاً: الحفاظ على نفسية الطفل
يتميّز الطفل بنفسيتهِ الحساسة والتي من الممكن أن تتأثر وبشكلٍ كبير بكل الكلمات السلبيّة التي قد تُوجّه له.
عليك أن تبتعد عن استخدام العبارات الجارحة عند توبيخ الطفل كأن تنعته بالسارق أو الحرامي، وذلك لكي لاتسبّب له أي نوع من الأزمات النفسيّة أو الصدمات التي تؤثر عليه وعلى شخصيتهِ.
خامساً: عدم التشهير
عندما يقوم الطفل بالسرقة عليك أن تجعل هذا الأمر خاص بينك وبينه وأن تعاقبه بشكلٍ منفرد دون أن تخبر أحداً من أخوتهِ أو أصدقائه، وذلك لكي لايؤثر هذا الموضوع على شخصيتهِ واحترام الآخرين.
