متابعة _ لمى نصر:
غادرت السيدة إلهام عبد الحميد، صاحبة الـ48 عاماً الدنيا غدراً على يد عاطل حاول سرقة حقيبة يدها أعلى كوبري المشاة بشارع الهرم، قاومته لكنها لم تقو عليه كثيراً ووجه لها طعنات أودت بحياتها وخرجت روحها لربها.
وبحسب زوج المجني عليها، فإنها كانت تعمل مدرسة، وتم انتدابها للعمل في إحدى مدارس محافظة دمياط، إلا أنها تقدمت بإجازة بدون مرتب، للتفرغ لتربية ابنها محمد طبيب الأسنان، وابنتها ندى التي تخرجت العام الحالي في كلية الهندسة “بحسب الوطن”.
أما ابنها محمد، فقد عاد من عمله ظهر الاثنين، واتصل بها أكثر من مرة على مدار ساعة ونصف، دون رد، فساوره القلق، حتى كرر الإتصال مجدداً، ليفاجأ برد من شخص أخبره أنه ضابط شرطة، وأن والدته مُصابة في مستشفى الهرم، بسبب تعرضها لحادث.
توجّه محمد إلى مستشفى الهرم، وسأل عنها لكن العاملين هناك أخبروه أنها فى ثلاجة المستشفى، وهناك عرف بحقيقة الواقعة، وأن والدته توفيت متأثرة بإصابات ألمّت بها، نتيجة الطعنات التي سددها لها القاتل، فأجرى اتصالاً بوالده وأخبره بما حدث.
ووفقاً لـ”الوطن”، فقد أكدت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة، أنه أثناء مرور ضباط مباحث القسم لملاحظة الحالة الأمنية، استجابوا لاستغاثة المارة من أحد الأشخاص الذي كان يرتدي ملابس عليها آثار دماء ويحمل سكيناً، حيث تمكنوا من القبض عليه، وبمناقشته اعترف أنه شرع في سرقة إحدى السيدات بخطف حقيبتها، إلا أنها قاومته فطعنها، بالسكين عدة طعنات.
وبعد القبض على المتهم، أرشد عن المجني عليها، حيث تم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، إلا أنها فارقت الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي ناظرت جثة المجني عليها، وأمرت بانتداب الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرّحت بالدفن، كما أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.