حوار: مظفر إسماعيل
أجواء رائعة عاشتها الممثلة الجزائرية المتألقة “سارة لعلامة” في الموسم الدرامي الفائت، فكان التألق والنجاح عنوان مشاركتيها في مسلسلي مشاعر ومليونير، ليقودها موسمها لجائزة أفضل ممثلة في المغرب العربي.. اختارت هذا العام أن تطل على جمهورها من خلال عمل كوميدي، يظهر جانباً آخر من موهبتها التي عرفت بها في مشاركاتها الدرامية والسينمائية..
للحديث عن جائزة أفضل ممثلة.. وعن موسمها المميز.. نستضيف النجمة “سارة لعلامة” في الحوار التالي:
– حدثينا بدايةً عن شعورك بعد التتويج بجائزة أفضل ممثلة في المغرب العربي.
الجائزة عبارة عن استفتاء جماهيري قام به موقع “Et بالعربي” الشهير، والذي شارك فيه أكثر من نصف مليون شخص عبر مختلف بلدان الوطن العربي. هذا اللقب يعني لي الكثير، لأنه إضافة لبلدي أولاً، وأنا التي حرصت منذ البداية على أن أرسم الصورة التي تليق ببلدي الحبيبة الجزائر. الجمهور بهذه الجائزة أهداني تتويجاً إضافياً ومسؤولية أكبر حتى أجتهد أكثر وأقدم الأفضل مستقبلاً.. أشكر هذا الجمهور من أعماق قلبي.
– إلى أين وصلت “سارة لعلامة” في مشوار النجاح؟
لم أصل بعد إلى قمة النجاح، فالطريق شاق وطويل، وأنا أستمتع منذ أولى خطواتي في هذا الطريق الجميل الذي أحقق فيه أهدافي الواحد تلو الآخر. أنا أدرس كل مرحلة لتكون خطواتي ثابتة، ولدي تقدير سليم لكل تجربة قمت بها إلى يومنا هذا، أعمل دائماً على الاجتهاد لتطوير الذات، والاستمرار وكأنني بدأت اليوم، وأحترم عملي مهما كلف ثمنه.
– نجاح مبهر حققه مسلسل “مشاعر” هذا العام، وكنتِ أحد أبرز نجومه.. كيف كانت أصداء النجاح لديكِ؟
الورق الثقيل لمسلسل “مشاعر” هو ما شجعني للمشاركة فيه، حكاية زهرة رسالة أمل لكل بنت أجبرت على زواج تقليدي من شخص لا تحبّه، مفادها أنه بإمكانها أن تجد الأمان بالضفة الأخرى التي تتخيلها سوداءَ معتمة وأن حياتها قد انتهت بمجرد أن تخطو بـ”نعم” نحوها، في حين أنه يمكن لها أن تجد الحب الذي تستحقه، فأحياناً، ينبغي علينا مواجهة الواقع وعدم الهروب منه، فنهاية زهرة وعمار ليست أبداً مجرد مسلسل وانتهى، بل صورة لقصص اجتماعية عديدة… مسلسل “مشاعر” تجربة مميزة ورائعة من كل الجوانب، واستمتعت بها إلى آخر لحظة في كلا الجزأين.
– وماذا عن تجربتك الكوميدية الأخيرة؟
“مليونير” ورقة رابحة من كل الجوانب، سيناريو طريف أعطاني الفرصة حتى أخرج من الدراما إلى الكوميديا بشكل مغاير تماماً لكل ما قدمته منذ البداية عبر الأعمال السينمائية والدرامية.. سلسلة “المليونير” أعتبرها جوكر في مشواري، فقد عشقت هذا العمل وأحببت دور ليلى كثيراً واشتغلت عليه بحب كبير، وتعبي نال الثناء من قبل الجمهور في تونس والجزائر.
– تألقتِ في عملين مختلفين جذرياً خلال فترة قصيرة.. ألم يكن الأمر صعباً بالنسبة لك؟
تحدي كسر الصورة التي تعود عليّ المشاهد من خلالها إلى صورة أخرى مغايرة تماماً، هو الذي جعلني أشارك في عملين مختلفين، أنا اجتهدت وقدمت دوري بصدق كبير في كلا العملين، لكن ما جعل هذه النتيجة تترجم كان المخرج التركي “محمد جوك”، الذي أجد في العمل إلى جانبه طعماً وسحراً خاصاً.
– وماذا عن متاعب جائحة كورونا وتأثيرها على طبيعة عملك؟
كورونا غيرت كل حياتنا، أغلقت كل الأبواب التي تجعلنا نعمل براحة، اشتغلنا وكلنا خوف من خطر الإصابة، لكن العزيمة على الاستمرار حتى نبدع ونصنع أعمالاً جديدة، جعلتنا نتحمل الكثير.. خاطرنا حتى نطل على الجمهور الحبيب هذه السنة، والجزء الثاني من “مشاعر” كان أول ضحية لفيروس كورونا، حيث كان من المفروض أن يعرض في رمضان 2020، وتم تأجيل أكثر من نصف تصوير العمل إلى 2021, لكن الحمد الله على كل شيء، هذا قضاء وقدر ولا مهرب من الواقع.. علينا التأقلم مع الوضع حتى يصل الخبراء إلى نتائج أفضل تأخذنا إلى بر الأمان في المستقبل القريب إن شاء الله.
– ختاماً.. ما مشاريعك التي تحضرين لها حالياً؟
أهم ما أحضره حالياً هو فيلم سينمائي جديد خارج الجزائر هذه المرة، كما أني بصدد اختيار سيناريو العمل الدرامي الذي سأقدمه في رمضان 2022. وأخص “الإمارات نيوز”، بالكشف عن اختياري سلسلة جديدة ستصور في الأشهر القليلة القادمة، هذه السلسلة ستكون الأولى من نوعها في الجزائر، وسأقدمها كمفاجأة لجمهوري الجزائري.