متابعة-رنا يوسف
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن من عوامل نجاح الحملة الوطنية للتطعيم دعم القيادة الرشيدة، والإعداد والتخطيط، وتعاون الشركاء الاستراتيجيين، وتوفير بنية تحتية فعالة للنظام الصحي، وتسريع عملية تسجيل اللقاحات المعتمدة، ودور الحملة الإعلامية والتوعوية، وتعاون أفراد المجتمع بالمبادرة بأخذ اللقاح.
وأوضحت أن الجهود الإماراتية في مجال توفير اللقاحات امتدت لتشمل مساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز أوضاعها الصحية، والوقوف بجانبها لبلوغ مرحلة التعافي من الأزمة.
بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، تم تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تطعيم عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي. كما تم تطعيم ما يزيد على نسبة 73.88% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاما. كما تم تطعيم ما نسبته 80.33% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
ومن خلال تحليل بيانات الحملة الوطنية للتطعيم، لوحظ أن فعالية اللقاحات أسهمت في تقليل حالات الدخول للمستشفيات، وتقليل مدة المكوث في المستشفيات والحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التعافي والحد من انتشار الفيروس.
وتخضع جميع اللقاحات إلى اختبارات سلامة مشددة، وتمر بعدة مراحل من ضمنها التجارب السريرية قبل الموافقة على استخدامها. وتم اختيار اللقاحات الأربعة بناءً على أسس علمية دقيقة، ووفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة والمستوفية لكافة شروط السلامة والأمان.
من ضمن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع، تم فتح الباب للجمهور لتلقي جرعة داعمة إضافية من لقاح سينوفارم للأشخاص الحاصلين على اللقاح سابقا والذي أكملوا أكثر من 6 أشهر على الجرعة الثانية والأولوية لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
كما اعتمدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19 (فايزر- بيونتك) للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة.
وهذا الاعتماد يُعدُّ خطوة مهمة لتكاتف الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كوفيد-19 لوقاية هذه الفئة العمرية، وذلك تأكيداً على نهج دولة الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.
وتوسيع نطاق التطعيم ليشمل هذه الفئة من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة، وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة.رغم قلة الإصابات بين فئة الأطفال، فإن التطعيم يعد مهماً جداً في ظل عودة الطلاب إلى المدارس تدريجياً خلال العام القادم… رسالتنا اليوم لأولياء الأمور هي اطمئنوا فالتطعيم سيساعدنا جميعاً على الشعور بالأمان والحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا.