متابعة- رنا يوسف
ما يزال الحزن مخيماً على الشارع المصري بعد حادث انقلاب قطار طوخ بالقليوبية في مصر. وتتوالى القصص يومياً حول ما يتم اكتشافه عن الركاب.
ولعل ما يسترعي الانتباه هو عثور أحد الأهالي الذين تطوعوا لإنقاذ المصابين، على كيس بداخله كفن أبيض وبه عطر في مقتنيات أحد ضحايا القطار المجهولين.
وفي التفاصيل وفقاً لموقع صدى البلد، تفاجأ المتطوع مصطفى، صاحب ورشة نجارة وأحد شهود العيان على الحادث، بكيس أسود مغلق وبداخله كفن كان يحمله أحد الضحايا. كأنه يعلم مصيره خلال سفره بعربة القطار التي قدر لها أن تنقلب في نهار رمضان.
في الساعة الثانية ظهرا توجه ” مصطفى” إلى مكان حادث انقلاب قطار طوخ تاركا عمله بورشة النجارة بكفر حصة، لمساعدة الركاب وإخراجهم من جحيم القطار المنقلب. طوال 5 ساعات بقي مصطفى في مكان الحادث يساعد قوات الحماية المدنية في انتشال المصابين من أسفل القطار المنقلب بعد إنشاء فتحات بالعربات لإخراج كافة الضحايا.
لم ينكر مصطفى فضل الجميع سواء من الأهالي أو الجهات المعنية بالحادث ليكون كافة الحاضرين حلقة وصل بين كافة المتواجدين بالحادث في مشهد انساني لا ينسى.
بعد رؤية ” مصطفى”، الواقعة المؤلمة دعا الله أن يحسن ختامه وان يرحم ضحايا القطار، الذين توفوا في شهر رمضان المبارك، محتسبا إياهم شهداء عند ربهم في أيام تحمل اليمن والبركات.