متابعة : رهف عمار
في الوقت الذي ندرك فيه جميعاً الكم الهائل من فوائد الفول الأخضر التي يعود بها على جسم الإنسان بشكل عام، وعلى صحّة بعض أعضائه بشكل خاص، وفي دخوله كعنصر غذائي هام ولذيذ في العديد من الأطباق الغذائية الأساسية واللذيذة في مناطق مختلفة من العالم على رأسها الدول العربية بما فيها مصر وبعض دول بلاد الشام وغيرها، فإنّ الفول الأخضر شأنه شأن كافة العناصر الغذائية سلاح ذو حدين، يحمل بعض الأضرار التي يجهلها العديد منا وخاصّة في حال الإفراط في تناوله، ونظراً لأهمية هذه القضية اخترنا أن نتحدث عنها ونستعرضها بشكل موسع.
– من المعروف أن الفول الأخضر يعتبر من أغنى العناصر الغذائية بالبروتين، حيث يستطيع أن يحل محل أي طبق لحوم أو أي طبق حيواني وأن يسدّ مكانه، وهذا ما يسمّى بالبروتين النباتي، وفي الوقت الذي يقوّي فيه صحّة أبدان العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص البروتين، يتسبّب في مشاكل صحية عديدة لمن يعانون من زيادة فيه، حيث يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية نظراً لضرورة وجوده بنسب ومعدّلات معتدلة في الجسم، وخاصة لمن يعانون من مرض النقرس، والذين يُمنعون من تناول أي أغذية تحتوي على البروتينات.
– ينتج عن هذا العنصر الغذائي ما يسمّى بالتفوّل، وهو عبارة عن فقر دم انحلالي ينتج عن نقص أنزيم الجلوكوز رقم 6 في كريات أو خلايا الدم الحمراء، ويسمى علمياً بـ G6BD9، ويطلق عليه اسم أنيميا الفول، وفي حال تناول أحد مرضى الدم الفول فإنّه يتسبّب لهم بانحلال حاد لكريات الدم الحمراء، وبالتالي يتسبّب في حدوث فقر دم حاد، كونه أحد أقوى مضادّات الأكسدة.
– يتسبّب تناوله وخاصة بكميات كبيرة إلى الشعور بعدم ارتياح وبعض المشاكل في الجهاز الهضمي، تتمثل في التخمة وعسر الهضم، وخاصة الذين يعانون من اضطرابات مختلفة في المعدة، حيث يستغرق وقت طويل جداً ليتمكن الجسم من هضمه.
– يعتبر من الأطعمة غير المناسبة لمن يسعون إلى زيادة أوزانهم والتخلّص من النحافة المفرطة، كونه يحتاج إلى ساعات طويلة لهضمه، وبالتالي يزيد من الشعور بالشبع وعدم الحاجة إلى تناول الطعام، وبالتالي يقلّل من الشعور بالجوع، ويقلّل من عدد الوجبات اليومية وخاصّة في حال تناوله في ساعات الصباح، كما يتسبّب في العديد من الاضطرابات والشعور العام بعدم الارتياح وخاصّة في حال تمّ تناوله قبل النوم أو في ساعات متأخرة من الليل.