متابعة: روان ديوب
أصدر القضاء المصري حكماً بالسجن على أبوين بتهمة إهمال طفلهما الرضيع وتركه يموت جوعاً. في القضية المعروفة إعلامياً بـ”ضحية الجوع”.
وقضت محكمة جنح طوخ، بمحافظة القليوبية، بالسجن سنتين وكفالة 2000 جنيه لوالدة الطفل بعد تركه 9 أيام وحيداً بمنزلهما بقرية كفر الفقهاء مركز طوخ. والسجن سنة وكفالة 300 جنيه لوالد الطفل في الواقعة نفسها، وذلك بحسب ما جاء في موقع البيان.
وقررت نيابة طوخ، في وقت سابق، إحالة المتهمين إلى محكمة الجنح بعد تعديل وصف اتهامهما من جناية “القتل العمد غير مقترن بسبق الإصرار والترصد” إلى جنحة “قتل خطأ”. إذ كانت النيابة قد وجهت إلى الأبوين في بداية الواقعة 4 اتهامات تضمنت القتل العمد دون سبق الإصرار والترصد. والتسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، وتعريض طفل لم يبلغ 7 سنوات للخطر بتركه في مكان خالٍ من الآدميين.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من عامل باكتشاف وفاة ابنه الرضيع الذي لا يتجاوز عمره 4 أشهر داخل مسكنه. متهماً زوجته بترك صغيرهما وحيداً حتى الموت.
وأشار والد الطفل إلى وجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله أياماً متواصلة إثر تلك الخلافات. وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
حيث وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبةً ابنها الثاني بحجة إحضار بعض المشتريات. إلا أنها توجهت إلى منزل أسرتها دون علم الزوج.
وذكرت التحريات أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركاً الرضيع داخل الشقة وحيداً. بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقاداً منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث. واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله، وبسؤال والدة الطفل المتوفى أيَّدت مضمون ما جاء بالفحص. وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.