متابعة: نازك عيسى

أصبحت مزرعة “بيكتون” واحدة من أكبر مسارح الجريمة في كندا ورمزاً للعنف والموت. بعد  الكشف عن لغز اختفاء عدد كبير من النساء  ممن كن يعملن في الدعارة.

وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على سفاح كندي ، وكشف لغز اختفاء 49 امرأة يعملن في الدعارة،  وإدانته بقتل  6 نساء عام 2007 وحكم عليه بالسجن المؤبد دون الإفراج المشروط لمدة 25 عاماً على الأقل.

كما وجهت إليه التهمة في 20 حالة وفاة أخرى، لم يدن عليها لأن القاضي رأى أنها تتضمن أدلة مختلفة جوهرياً. عن التهم الست الأخرى.

وكان السفاح الكندي يقوم بقتل ضحاياه وتقطيعهم، ثم يقوم بفرم أجسادهن مثل اللحم المفروم بمزرعته، التي أطلق عليها اسم «قصر الخنازير»، ثم يبيع اللحم لزبائنه بمن فيهم رجال الشرطة، قبل أن يتم القبض عليه في فبراير 2002.

وأثناء التحقيقات في التهم التي نسبت له، بتورطه في مقتل 49 امرأة يعملن في الدعارة، قال السفاح أنه” ليس نادماً على الإطلاق”  مؤكداً أنه كان ينوي استكمال العدد إلى 50 ضحية.

ولم تنجو من الموت سوى واحدة من ضحاياه، التي تعتبر الشاهد الوحيد ضد ” بيكتون” الذي ساعدت على إدانته عن الأرقام المهولة من ضحاياه من النساء.

وروت تلك الشاهدة تفاصيل اختطافها، ومحاولة قتلها على يد السفاح الكندي، وأوضحت أنه قام بتكبيلها بالأصفاد، محاولاً ذبحها قبل أن تفر منه، ولكنها تمكنت من الهرب عارية تماما بعد أن كان جردها من ملابسها.

وقد قضى مئات المحققين، بمن فيهم علماء الأنثروبولوجيا، أشهراً يعملون على التربة والمباني في المزرعة حيث وجدوا عددا من الرفات البشرية.