بعد مرور 8 عقود، ظلّت حافلات المدارس وسيلة المواصلات الأكثر أماناً للوصول إلى المدارس، وهي أكثر أمناً بنحو 70 مرة من السيارات. وفقا للإدارة الوطنية للسلامة المرورية. رغم أن الحافلات لا تحتوي على أحزمة أمان. كما أنها حافظت على شكلها الخارجي، رغم التغيرات التي لحقت بخا من الداخل.
وبحسب موقع “سكاي نيوز”. تنقل الحافلات المدرسية في الولايات المتحدة، في الوقت الحاضر حوالي 26 مليون طفل كل يوم. ولكن قبل عصر الحافلات المدرسية، كان الأطفال ينتقلون إلى المدرسة في “عربات مدرسية” تجرها الخيول.
وبحلول ثلاثينيات القرن الماضي، اتسعت الطرق وتوفرت أنواع أكثر من السيارات، مما يعني أن الحافلات المدرسية كانت أكثر شيوعاً. حيث دعا فرانك سير، الذي كان أستاذا للتعليم الريفي في جامعة كولومبيا، إلى عقد مؤتمر يجمع مسؤولي النقل والمعلمين ومصنعي الحافلات المدرسية.
كما توصلت المجموعة إلى “المعايير الدنيا للحافلات المدرسية”، تضمنت 44 قاعدة يجب على جميع الحافلات المدرسية الالتزام بها. من بينها تفاصيل مثل طول وعرض الممر داخل الحافلة.
ومرت 80 سنة، ولا يبدو أن شيئاً قد تغير منذ ذلك الحين، على الأقل من حيث الشكل الخارجي للحافلات. غير أنه يمكن القول إن هناك الكثير من التغييرات التي تمت داخل الحافلة. بما في ذلك الحماية من الانقلاب. وأنظمة وقود أكثر أماناً، ومقاعد أطول، بل وحتى إمكانية الوصول إلى الكراسي المتحركة ونوافذ خروج الطوارئ وذراع علامة التوقف.
وعلى الصعيد الوطني الأميركي، فإن عدد الوفيات كل عام أقل من 1 في المئة من الوفيات المرورية، ما يجعل الحافلات المدرسية آمنة جداً، نظراً لأنها كبيرة وثقيلة. وأثقل 7 مرات من السيارة. وهذا يعني أنه يمكن لتلك الحافلات قدرة أكبر على امتصاص الاصطدام بشكل أفضل. ويشعر الركاب بقوة أقل خلال حوادث الاصطدام، ويساعدها في ذلك هيكلها الصلب الذي يمنع أيضا تلفها أثناء الانقلاب.
وحول عدم وجود أحزمة الأمان في المقاعد، فإن الحافلات المدرسية الكبيرة لا تحتاج إليها، إذ يستخدم بدلا من ذلك شيئا يسمى “الحماية من التصادم من خلال التقسيم” لحماية الركاب. حيث تم تصميم المقاعد المتواضعة بالفعل لامتصاص طاقة الاصطدام وتخفيف الصدمة.
ويدرس سير إمكانية أن تشمل موضوعات المؤتمر أشياء جديدة، مثل اعتماد الحافلات الكهربائية وتطبيقات التتبع، والحد من التلوث وحتى تغيير المظهر.