قررت الحكومة الدنماركية إعدام ما يصل إلى 17 مليوناً من حيوان المِنك بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا يمكنها الانتقال إلى البشر في مزارع لتربية هذا الحيوان.
أكدت الشرطة الوطنية، التي ترأس هيئة العمليات الوطنية، المسؤولة عن “مدافن المنك”، أن جثث المنك المدفونة كانت منتفخة بسبب العوامل الطبيعة.
كما قالت الشرطة “تتسبب الغازات والتفاعل مع التربة في انتفاخ المنك الميت واختراق سطح الأرض. وعلى بعد متر واحد على الأقل من الأرض، تم دفن المنك المصاب بالكورونا في ساحة التدريب العسكرية في هولستبرو”. مضيفة “ومع ذلك، فإن قوى الطبيعة تجعل المزيد من الحيوانات تخترق القبر، بحيث تتمدد بحرية على الأرض”.
في حين علّق توماس كريستنسن، الضابط الصحفي في الشرطة الوطنية على حادثة انتفاخ المنك المقتول:” فيما يتعلق بالتحلل، يمكن تفاعل بعض الغازات، مما يؤدي إلى تمدد كل شيء قليلاً، ثم في أسوأ الحالات يتم دفعها بعيداً عن الأرض، وهذا مايفسر ظهورها فوق سطح التربة بعد دفنها”.
وتابع الصحفي توماس كريستنس قائلاً: “إنها عملية طبيعية، حاولنا أخذها في الاعتبار من خلال وضع المزيد من التربة فوقها”. موضحاً : “ينتقل المنك المصاب بالكورونا في المقام الأول عن طريق التنفس، وبهذه الطريقة يصيب المنك الميت أقل من المنك الحي. لكن ربما لا تزال هناك بكتيريا في الفراء على المنك الميت”.
فيما قال: ” ليس من الصحي أبدا الاقتراب من الحيوانات النافقة، لذلك من الطبيعي أن تبقى بعيدا عنها، ويتم معالجة الحيوانات المقتولة بمطهر ومغطاة بالجير عند دفنها. لذلك هي شديدة الخطورة يتوجب الحذر”.
ولكن التحدي في نظر علماء البيولوجيا يكمن في أن “التربة الرملية في ويست جوتلاند أثبتت أنها خفيفة للغاية”.
يذكر أنه تم تغطية المدافن بتربة إضافية وأن المنطقة تحت الحراسة، وعلى المدى الطويل سيتم أيضا تسييج المنطقة. لأن هناك خطر الإصابة بالحيوانات النافقة حتى وإن كانت صغيرة.