تصبح الكُليتان في المرحلة النهائية من الداء الكُلوي ، غير قادرتين على أداء وظيفتهما كما ينبغي لتلبية احتياجات الجسم.
وتقوم الكليتان بترشِّح النفايات والسوائل الزائدة من دمك، والتي تفرَز بعد ذلك في البول. وعندما تفقد كُليتاك القدرة على التنقية، تتراكم مستويات خطيرة من السوائل، والشوارد، والفضلات داخل جسمك. وفي المرحلة النهائية من الفشل الكُلوي، تحتاج إلى الغسل الكُلوي أو عملية زراعة الكُلى للبقاء على قيد الحياة. لكن يمكنك اختيار عدم الخضوع للغسل الكُلوي أو زراعة الكُلى، واختيار الرعاية التحفُّظية للتعامل مع الأعراض لديك، بهدف الوصول إلى أفضل جودة ممكنة من الحياة خلال الوقت المتبقي.
الأعراض
قد لا تعاني من أي علامات أو أعراض أثناء بداية إصابتك بمرض الكلى المزمن. وكلما تقدم مرض الكلى المزمن ليصل إلى نهاية مرحلة مرض الكلى، اشتملت العلامات والأعراض على ما يلي:
1 – الغثيان. 2 – القيء. 3 – فقدان الشهية. 4 – إرهاق وضعف. 5 – مشكلات النوم. 6 – التغييرات في كمية البول. 7 – انخفاض الحدَّة العقلية. 8 – انتفاض العضلات وتشنُّجها. 9 – تورم القدم والكاحلين. 10 – الحكة المتواصلة. 11 – حدوث ألم في الصدر، في حالة تراكم السوائل حول بطانة القلب. 12 – الشعور بقِصَر النَّفَس، في حالة تراكم السوائل في الرئتين. 13 – ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم) الذي يصعب السيطرة عليه. بينما غالبا ما تكون علامات وأعراض أمراض الكلى غير محددة، ويعني هذا أنها يمكن أن تكون أيضا بسبب أمراض أخرى. نظرا لقدرة كليتيكَ الكبيرة على التكيف والتعويض عن فقدان وظيفتيهما، فقد لا تظهر علامات وأعراض المرض حتى حدوث أضرار لا يمكن معالجتها.
الأسباب
تحدث الإصابة بمرض الكُلى عندما يتسبَّب المرض أو الحالة الطبية في إضعاف وظيفة الكُلى، ومن ثم التسبب في تفاقم حالة تلف الكُلى على مدى شهور أو سنوات.
وتشمل الأمراض والحالات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكُلى ما يلي:
■ الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني. ■ ارتفاع ضغط الدم. ■ التهاب كبيبات الكُلَى هو التهاب وحدات التصفية الموجودة بالكُلَى (الكبيبات). ■ التهاب الكلية الخلالي هو التهاب في أنابيب الكُلَى والهياكل المحيطة بها. ■ داء الكُلية متعدِّدة الكيسات. ■ انسداد مطوَّل في المسالك البولية.
عوامل الخطورة
تزيد عوامل معينة من تطور مرض الكلى المزمن بسرعة أكبر للمرحلة النهائية من فشل الكلى بما في ذلك:
1 – السكري غير المسيطر عليه. 2 – مرض الكلى الذي يؤثر في الكبيبات، وهو التركيب في الكلى الذي ينقي الفضلات من الدم. 3 – داء الكلى متعددة الكيسات. 4 – مرض الكلى بعد زراعة الكلى. 5 – ارتفاع ضغط الدم. 6 – التدخين. 7 – الذكورة. 8 – كبر السن. 9 – مستوى منخفض من وظائف الكلى عندما يبدأ طبيبك في القياس المنتظم لوظيفة كليتيك.
5 مراحل لمرض الكُلَى
هناك خمس مراحل لأمراض الكلى. ولتحديد مرحلة مرض الكُلَى، يقوم الطبيب بإجراء فحوص الدم للتحقق من معدل الترشيح الكبيبي (GFR). يقيس معدل الترشيح الكبيبي (GFR) كمية الدم التي تُصفيها الكلى في كل دقيقة، ويسجل القياس بوحدة مل في الدقيقة (مل/دقيقة). كلما انخفض معدل الترشيح الكبيبي، ينخفض مستوى وظائف الكلى لديك. وعندما تصبح الكليتان غير قادرتين على العمل بالمستوى المطلوب للحياة اليومية، فعندئذ يكون مرض الكُلَى في مرحلته الأخيرة. تحدث المرحلة الأخيرة لمرض الكُلَى عادةً عندما تكون وظيفة الكلى أقل من 10 في المئة من الطبيعي. وقد يختبر الطبيب أيضا ما إذا كان يوجد بروتين في البول كجزء من تحديد مرحلة مرض الكلى.
علاج المرحلة المتأخرة
قد يتضمَّن علاج الداء الكلوي في المرحلة المتأخرة ما يلي:
1 – زراعة الكُلى يُعَد زرع الكُلى إجراءً جراحيّا توضع من خلاله كُلى سليمة مأخوذة من شخص حي، أو من متبرِّع مُتَوفَّى داخل جسم شخص لم تعد كُليتاه تعملان بطريقة صحيحة. تُعَد زراعة الكُلى الخيار العلاجي للمرض الكُلوي في مرحلته الأخيرة، مقارنةً بالغسل الكُلوي مدى الحياة. بعد نجاح زراعة الكُلى، تقوم الكُلية الجديدة بتنقية الدم، ولا تحتاج بعدها إلى الغسل الكُلوي.
2 – الغسل الكلوي يقوم غسل الكلى ببعض أعمال الكلى التي تعجز عن أدائها بنفسها. ويشمل ذلك إزالة السوائل الزائدة ونواتج الفضلات من الدم، واستعادة مستويات الكهارل والمساعدة في السيطرة على ضغط الدم. خيارات غسل الكلى تشمل غسل الكلى الصفاقي وغسل الدم.
لغسل كلوي ناجح، قد تحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع بعض التوصيات الغذائية.
الوقاية
إذا كنت مصابا بمرض الكلى، فقد تكون قادرا على إبطاء تقدمه من خلال اتباع خيارات أسلوب حياة صحي:
■ أنقص وزنك إذا كنت بحاجة إلى ذلك. ■ كن نشطا معظم الأيام. ■ تناول نظاما غذائيا متوازنا من الأطعمة المغذية ومنخفضة الصوديوم. ■ تحكم في ضغط دمك. ■ تناول الأدوية الخاصة بك كما هو محدد في الوصفة الطبية. ■ افحص مستويات الكوليسترول في دمك كل عام. تحكم في مستوى السكر في دمك ■ لا تدخن أو تستخدم منتجات التبغ. ■ اخضع لفحوصات منتظمة.
علاجات منزلية كجزء من علاج مرض الكلى، قد ينصحك الطبيب باتباع نظام غذائي خاص للمساعدة في دعم كليتيك والحد من عملهما. اطلب من طبيبك إحالة إلى اختصاصي تغذية يمكنه تحليل نظامك الغذائي الحالي واقتراح طرق لنظامك الغذائي من دون إجهاد كليتيك. حسب وضعك، ووفقا لوظائف الكلى لديك وصحتك العامة، قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك بالآتي:
1 – تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح خفض كمية الصوديوم الذي تأكله كل يوم عن طريق تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح، بما في ذلك العديد من الأغذية سهلة التحضير، مثل وجبات العشاء المجمدة والحساء المعلبة والأطعمة السريعة. وتشمل الأغذية الأخرى التي تحتوي على الملح الأغذية الخفيفة المالحة والخضروات المعلبة واللحوم والجبن المصنعة. 2 – اختر الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك أن تختار الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل في كل وجبة. وتشمل الأغذية عالية البوتاسيوم الموز والبرتقال والبطاطس والسبانخ والطماطم. ومن أمثلة الأغذية منخفضة البوتاسيوم التفاح والملفوف (الكُرنب) والجزر والفاصوليا الخضراء والعنب والفراولة. 3 – قم بالحد من كمية البروتين الذي تأكله سيقدر أخصائي التغذية الخاص بك عدد الغرامات المناسبة لك من البروتين الذي تحتاجه كل يوم وسيقدم توصيات على أساس هذه الكمية. وتشمل الأغذية الغنية بالبروتين اللحوم الخالية من الدهون والبيض والحليب والجبن والفول. وتشمل الأطعمة منخفضة البروتين الخضار والفواكه والخبز والحبوب.