خاص – الإمارات نيوز:
لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة أرضاً للسلام والتسامح، تنطلق منها رسائل المحبة والتآخي إلى العالم أجمع، وتأكيداً على ذلك، اجتمعت فيها أقوى أصوات الوطن العربي من كافة دوله لتنطلق من حناجرها نغمات السلام تحت مظلة أوبريت “الحضن العربي”.
كاميرا الإمارات نيوز تواجدت في حفل الأوبريت والتقت المشاركين فيه، الذين عبروا عن سعادتهم بتقديم فن هادف يشجع على نشر الود بين الناس، وتمكين مفهوم السلام ورسالته.
والبداية مع الفنان لطفي بوشناق الذي أشار إلى أهمية هذا العمل بقوله:«نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه الأعمال في الوطن العربي، فالحقبة التي تمر بها أمتنا من أصعب الفترات في تاريخها، ومثل هذه الأعمال هي رسالة للعالم، فحواها يكفينا دمار، مايهم لونك ودينك، لا يسارك لا يمينك، خلوا كل الناس أخوة بالتسامح والحوار، شوفوا كم من أمة ماتت وكم وراها من رضيع، وشوفوا كم من حرب فاتت خلفت مشهد فظيع، وشوفوا كم من أمة ضاعت، وكم أمة تضيع، هي كلمة باختصار كلمة لأصحاب القرار، فنحن نغني للحب، وهذا هو الحب».
الإعلامية والشاعرة د.بروين حبيب بدورها قالت: «هذا الأوبريت بدأ مع د.عبد الله بلحيف النعيمي الذي يشجع على الأفكار المختلفة، ومساندة الأصوات الحقيقية، وبدأت الفكرة بالمسرح الغنائي بدمج الغناء مع الشعر والصورة، وسجلنا مع الاستاذ سليم الذهبي وناقشنا تفاصيل العمل، وما يميز هذا الأوبريت هو اختلاف المدارس الغنائية المشاركة فيه، واختلاف أجيال المشاركين أيضاً، واجتمعنا جميعاً في عرض بصري سمعي مرئي بهذه الطريقة».
وفي رسالة منها بمناسبة مهرجان التسامح في الإمارات قالت:«نحن على أرض التسامح، فالإمارات كالموزاييك، تجمع كل الأطياف، وحسها الاحتضاني يجعل منها رقعة جغرافية متميزة واستثنائية».
الفنانة زينة أفتيموس التي شاركت في الأوبريت وأدت أغنية “زايد” قالت:«اختياري للمشاركة في هذا الأوبريت كان من خلال د.بروين حبيب، وأغنية “زايد” تعني لي الكثير فكلامها مؤثر جداً، وتركيبتها مختلفة، واعتبرها من أهم المحطات في حياتي».
الفنان أكرم المطر قال:«أنا سعيد بالمشاركة في هذا الأوبريت مع الفنانين المشاركين الذين يمتلكون جودة وتميز في الأداء، والفكرة جاءت من كوننا نريد تكوين صورة حسنة عن المجتمع العربي وتقديمها للناس من خلال “الحضن العربي”».
المخرجة نهلة الفهد بدورها قالت:«هذا الأوبريت كان بمثابة تحدي لي في مسيرتي، لذا أحببت أن يكون عملاً مختلفاً ويخرج عن نمط الأوبريت الذي يعرفه كل الناس، وأن تصل الكلمات والأغاني لكل المستمعين بشكل خاص ويعيش الأجواء مع الفنان المؤدي، فالكلمات الغنية ساعدتنا بشكل كبير مثل كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أغنية “مجد الإمارات”، وقصائد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وأيضاً أوبرا زايد من كلمات سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي، فعملت على مضمون إخراجي غير عادي، ويلامس الوجدان، وهي رسالة منا إلى العالم أن الإمارات هي بمثابة الحضن العربي، فلهذه الأرض رسالة سامية مليئة بالحب والتسامح، وأنا افتخر بأن هذا العمل في مسيرتي».