كشفت وكالة BBC ، استئناف مصر وإثيوبيا والسودان، اليوم الثلاثاء، مفاوضات توسط فيها الاتحاد الأفريقي، بشأن قواعد ملء سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، التي توقفت قبل شهرين، بسبب خلافات.
وجاء هذا بعد أيام من تحذير الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أن أزمة السد قد تؤدي إلى تحركات عسكرية.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وهو الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إن استئناف المحادثات يظهر ثقة الدول الثلاث في المفاوضات التي يقودها الاتحاد.
كما وأعلنت وزارة الري المصرية أنها ستشارك في الاجتماع، من أجل “إعادة إطلاق المفاوضات”، وهو ما أكده أيضا وزير المياه السوداني الذي أوضح أن “أساليب التفاوض السابقة يجب أن تتغير”.
وتبحث الدول الثلاث، بحضور ممثلين عن الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إمكانية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم ودائم بشأن ملء السد وتشغيله والاطمئنان لمستوى الأمان فيه، وسط خلافات حول كمية المياه المتدفقة من السد سنويا، لاسيما خلال فترات الجفاف، بالإضافة لآلية ملء خزانه والتنسيق مع باقي السدود في دولتيْ المصب.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الري المصرية، محمد السباعي، في تصريح صحفي بأن جلسة الثلاثاء سيحضرها وزراء الخارجية والري، أو من يمثلهم “وستتضح خلال تلك الجلسة أسس وأجندة التفاوض”.
وكانت جلسات التفاوض قد توقفت في نهاية أغسطس الماضي بسبب ما اعتبرته مصر والسودان “تعنتا إثيوبيا” حيال مقترحات تتعلق بآلية تشغيل وملء سد النهضة، بعد بدء أديس أبابا، بشكل أحادي، مرحلة تخزين المياه في بحيرة السد في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب.