عندما تشعر أن ضغط الحياة العائلية والأعباء التي لا تنتهي يجعلك لا ترى مخرجا. إذن أنت على حافة الإجهاد النفسي.
ويصادف اليوم 10 أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية، تستعرض لك هذه المقالة نصائح الإعلامية والطبيبة، رادا مودغيل لتخرجك مما أنت فيه، وتساعدك في التعرف على مؤشرات الإجهاد النفسي، حتى تتجنبها مستقبلا. نقلاً عن موقع البي بي سي.
ما هي حقيقة الإجهاد النفسي؟
ورد مصطلح “الإجهاد النفسي” أول مرة في بحث علمي أعده هيربرت فرودنبرغر في عام 1974.
ووصفه الباحث بأنه “حالة إرهاق نفسي وجسدي” تحدث بسبب الحياة العملية، وتمر “بمراحل عديدة من بينها الإكراه من أجل إثبات النفس”.
أما اليوم أصبح الإجهاد النفسي هو “ضغط مفرط ومتواصل” حسب الدكتورة رادا مودغيل، التي تقول إنه “يجعلنا غير قادرين على تحمل مصاعب الحياة”.
وعلى عكس هيربرت فرودنبرغر، فإن الدكتورة مودغيل تعتقد أن أسباب الضغط قد تأتي من جوانب الحياة المختلفة وليس من ظروف العمل وحدها.
كيف يكون الشعور بالإجهاد النفسي؟
تشبه الدكتورة مودغيل الإجهاد النفسي بالبطارية الفارغة في هاتفك.
قد تشعر بإرهاق الحياة كما لو أنك فقدت كل ما لديك من مخزون.
قد تكون من الذين يتحملون عادة الضغط ومصاعب العمل، ولكنك حاليا غير قادر على التحمل.
وتقول الدكتورة مودغيل إن ذلك ربما مؤشر على أن “مخزونك النفسي” بدأ ينضب.
عليك أن تنظر إلى الأمور بهذه الطريقة: لديك “مخزون العمل” و”مخزون البيت”، إذا بدأ أحدهما ينضب، والآخر لا يزال مليئا، قد تستطيع التحمل.
ولكن إذا بدأ الاثنان في النضوب في وقت واحد، فلن تجد مخزونا تعتمد عليه، وهنا تبدأ المشاكل.
فنحن بحاجة إلى مراقبة بطاريتنا النفسية تماما مثلما نراقب بطارية الهاتف، حسب الدكتورة، وعليك أن تتساءل كيف تشحن البطارية.
تقول الدكتورة مودغيل إن أي “تغيير كبير في الحياة أو أي حدث مثير للقلق” قد يساهم في الإجهاد النفسي.
وتعطي أمثلة مثل المخاوف المالية أو المشاكل العائلية.
وكذا الظروف المسببة للتوتر مثل الانتقال أو فقدان وظيفة أو إجراء امتحانات.
كيف نستطيع إذن وقف الإجهاد النفسي وتجنب الإرهاق؟
تقول الدكتورة كودغيل:
· أحسن الإصغاء إلى نفسك
· ركز على الأمور التي على ما يرام
· تواصل مع الأصدقاء الذين ترتاح إليهم
· حافظ على ممارسة نشاطات مختلفة
· افعل ما يريحك واجعله من أولويتك
· استمع إلى أنغام الموسيقى المفضلة لديك
· خذ قسطا كافيا من النوم
· لا تترك الأمور تتأزم. عود نفسك على هذه الخطوات واجعلها راتبك اليومي
تأمل الدكتورة مودغيل أن تساعدك هذه النصائح في تجنب الإجهاد النفسي.
وتعتقد أيضا أننا لو أولينا “بطارياتنا النفسية” اهتماما يوميا مثل الاهتمام الذي نوليه إلى بطاريات الهاتف، فإننا سنرى تحسنا في الصحة النفسية عامة.