كشف حزب “التيار الوطني الحر” الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون، عن اقتراحه لإنهاء خلاف يعرقل تشكيل حكومة جديدة ويهدد مسعى فرنسا لإخراج لبنان من أسوأ أزماته منذ الحرب الأهلية.
ويدور الاقتراح الذي قدمه الحزب اليوم السبت حول إسناد الوزارات الرئيسية إلى طوائف أصغر في البلد الذي يتقاسم فيه المسلمون والمسيحيون السلطة.
واقترح زعيم حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل القيام بتجربة توزيع الوزارات المعروفة بالسيادية على الطوائف الأقل عددا وبالتحديد على الدروز والعلويين والأرمن والأقليات المسيحية، وذلك بحسب ماجاء في روسيا اليوم.
ولم تثمر جهود لبنان لتشكيل حكومة جديدة سريعا عن شيء بسبب خلاف على كيفية اختيار الوزراء في بلد تتحدد فيه الولاءات السياسية على أسس طائفية.
وانقضت في 15 سبتمبر مهلة تم الاتفاق بشأنها مع فرنسا لتشكيل حكومة جديدة، وتقود باريس جهود إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي وعبرت عن غضبها ونصحت بيروت بالتحرك “دون تأخير”.
ويرغب رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، في تغيير شامل لقيادة الوزارات التي ظلت حكرا على الطوائف نفسها لسنوات، لكن حركة أمل وحزب الله يرغبان في اختيار الشخصيات التي ستشغل عددا من المناصب من بينها وزير المالية.
وسيكون لوزير المالية دور حيوي في وقت يرزح لبنان تحت وطأة ديون ثقيلة ويصيب الشلل مصارفه ومع سعي البلاد لاستئناف محادثات متعثرة مع صندوق النقد الدولي وهو ما يمثل أول خطوة وفقا لخارطة طريق وضعتها فرنسا.