تعاون مركز دبي للسلع المتعددة، اليوم عبر الإنترنت، مع “إنوواي”، وهي منصة صينية أسستها حكومة بكين وهايديان واحتضنت بنجاح أكثر من 3841 شركة ناشئة وجمعت إجمالي 41.8 مليار درهم إماراتي، بهدف تسليط الضوء على فرص التقنية والابتكار التي تقدمها دبي لرواد الأعمال الصينيين.
وجاء ذلك خلال أولى فعاليات المركز التعريفية بين الشركات، والتي شهدت انضمام شركات إماراتية ومبتكرين صينيين في تعاون هو الأول بين مركز دبي للسلع المتعددة ومنصة “إنوواي” عقب توقيع مذكرة التفاهم بينهما في شهر مايو الماضي.
ووفقاص لما ذكرته صحيفة “البيان”، من المقرر أن تفتتح “إنوواي” مكاتب لها في المستقبل القريب في مجتمع أبراج بحيرات جميرا التابعة للمركز.
وقد سلط هذا الحدث الضوء على الفرص الاستثمارية عند تأسيس شركة في مركز دبي للسلع المتعددة للعديد من الشركات المدعوة من قبل “إنوواي”، بما في ذلك الشركات الخمسة التي تتجاوز قيمة رأس مالها المليار دولار وهي بيجين نوبوك إديوكيشن تكنولوجي، وميغافي، وتيرمينوس تكنولوجي، وكوانزو هونكيو ساينس آند تكنولوجي، ونيولكس تكنولوجي. كما قدم مركز دبي للسلع المتعددة مزيداً من التفاصيل حول كيفية تأسيس الأعمال في المركز التكنولوجي الذي قام المركز بتأسيسه في مجتمع أبراج بحيرات جميرا.
ومن جهتها قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: “دبي والابتكار وجهان لعملة واحدة؛ فهو جزءٌ أساسيٌ من ثقافة وأسلوب حياة هذه المدينة، وهذا يوفر بيئة تقدمية وديناميكية لأصحاب الإمكانيات. باعتبارها واحدة من أكثر المدن الحيوية في العالم، تعد دبي الوجهة المثالية للشركات الصينية الراغبة في توسيع عملياتها في الشرق الأوسط وغيره. وإن الشراكة بين مركز دبي للسلع المتعددة ومنصة ’إنوواي‘ ستكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة ورواد الأعمال الصينيين الذين يسعون إلى تغيير المستقبل”.
وتابعت الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: “خلال السنوات الماضية، نجح مركز دبي للسلع المتعددة في تأسيس بيئة حاضنة للابتكار من شأنها أن تمكّن مثل هذه الشركات من تحقيق النمو والازدهار. ومن المتوقع أن تُفضي هذه الشراكة إلى تعزيز سُبل التعاون بين الإمارات والصين، مع استقطاب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يدعم بدوره ترجمة أهداف إستراتيجية دبي للابتكار”.
وفي السياق ذاته، قالت ني ليكسيا، المدير العام لشركة “إنوواي”: ” ستؤسس إنوواي مكتباً لعملياتها في مركز دبي للسلع المتعددة لتعزيز جهود الابتكار وتوطيد علاقات التعاون بين الجانبين. ولعبت الشركة دوراً فعالاً في مساعدة شركات التكنولوجيا الصينية على تأسيس مقرات لأعمالها في دولة الإمارات كما ساعدت شركات التكنولوجيا الإماراتية على إنشاء مقرات لها في منطقة زونغوانكون للابتكار. وقد نجحنا حتى الآن بتسهيل بناء علاقات تعاون بين أكثر من 50 شركة صينية وعربية، ونتطلع إلى العمل مع مركز دبي للسلع المتعددة لتحقيق المزيد من النجاح لكلا الطرفين”.
وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد وضع إستراتيجية شاملة لاستقطاب الشركات المبتكرة إلى دبي، والمساهمة في استراتيجية التنويع الاقتصادي الأوسع للدولة.
وكما هو الحال مع دولة الإمارات، تحتل الصين مكانة بارزة بالنسبة لمركز دبي للسلع المتعددة. ففي عام 2017، أُنشئ “مركز يانغتيان للأعمال الصينية” في مركز دبي للسلع المتعددة بهدف دعم ومساعدة الشركات الصينية الراغبة في وضع موطأ قدم لعملياتها التشغيلية في المنطقة الحرة. كما أطلق الموقع الإلكتروني للمركز نسخته بلغة الماندرين الصينية في العام ذاته لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية للشركات الصينية في دبي.