توصل علماء أستراليون، إلى أن تدخين 3 سجائر فقط يمكن أن يؤدي إلى موجة من النشاط المتزايد في جزء من الجينوم الذي يرمز إلى بروتين يعرف باسم «ACE2»؛ ما يجعلك عرضه للإصابة بفيروس كورونا؛ حيث يقع البروتين على سطح العديد من أنواع الخلايا المختلفة في جسم الإنسان، بما في ذلك الأنف والرئتين والأوعية الدموية.
ويشبه «ACE2» قفل مفتاح فيروس كورونا التاجي، وهو البروتين الشائك، الذي يسمح للفيروس بدخول الخلية واختطافها.
واكتشف العلماء أيضًا، دليلًا على أنه حتى التدخين السلبي، يمكن أن يكون له تأثير مماثل على خلايا «ACE2» في الأطفال الصغار، يأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة أُجريت في أغسطس، أن احتمال إصابة مدخني السجائر الإلكترونية أكثر بخمس مرات للإصابة بفيروس كورونا، مقارنةً بمن لا يستخدمون السجائر الإلكترونية.
ووفقًا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يمكن أن يكون للتدخين والتبخير الإلكتروني والتدخين السلبي، تأثيرات ضارة على الرئتين والجهاز التنفسي الأوسع؛ لذلك فمن المنطقي أنها قد تزيد من مخاطر فيروس كورونا COVID-19؛ لكن العلماء لا يزالون غير متأكدين إلى حد كبير من السبب وكيفية حدوث ذلك؛ حيث إن مجموعة الأدلة التي تشير إلى تأثيرات المواد المستنشقة على جينات ACE2 آخذة في الازدياد، في رئة البالغين.
وبحسب العلماء، فإنه يمكن لـ 3 سجائر فقط، أن تتسبب في زيادة نشاط الجينات اللازمة لبناء إنزيم «ACE2»، وفقًا لفريق بحث دولي بقيادة الين فايز Alen Faizمن جامعة سيدني للتكنولوجيا الأسترالية.
وأشار قائد الفريق البحثي، إلى أن مستويات إنزيم «ACE2» كانت أقل لدى الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين لأكثر من شهر، مضيفًا “إن بياناتنا الأولية تشير إلى أن التعرض لدخان التبغ غير المباشر للأطفال بعمر سنة واحدة، زاد من انزيم «ACE2» في الشعب الهوائية”.