توصل باحثون في بريطانيا أن معاناة الأطفال من الإسهال والقيء وتشنجات البطن يمكن أن تكون مؤشرا على إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال فريق بالجامعة الملكية في بلفاست، كان يجري دراسة على الأطفال، إنه ربما يجب إضافة هذه الأمور إلى قائمة الأعراض التي ينبغي مراقبتها في من يُشتبه بإصابتهم بالفيروس وفقاُ لموقع بي بي سي.
وحاليا، تتمثل الأعراض المعترف بها رسميا لفيروس كورونا في المملكة المتحدة في الحمى، والسعال، وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
وينبغي على أي شخص يعاني من هذه الأعراض أن يخضع للعزل، واختبار للتأكد إن كان مُصابا بالفيروس أم لا.
وسبق لهيئة “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة أن صنفت الغثيان أو القيء والإسهال ضمن الأعراض الممكنة لمرض كوفيد-19.
وكان السعال شائعا أيضا ولكن بشكل ملتبس نوعا ما، حيث تساوى عدد من عانوا منه بين الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس وأولئك الذين لم يصابوا به.
ومن الأطفال الـ68 الذين وجدت لديهم الجسيمات المضادة، عانى 13 طفلا من متاعب بالجهاز الهضمي – مثل الإسهال والقيء وتشنجات البطن. وقد بدا أن هذه الأعراض مرتبطة بشدة بالإصابة بفيروس كورونا.
وكان فقدان حاسة الشم أو التذوق أقل شيوعا، إذ عانى منه ستة أطفال ممن وجدت لديهم الجسيمات المضادة.
ولم تكن حالة أي طفل شارك في الدراسة خطيرة أو احتاج إلى أن يُنقل إلى المستشفى.
وقال الطبيب توم واترفيلد الذي قاد الدراسة “نعرف أن معظم الأطفال الذين يُصابون بالفيروس لا يُعانون، لحسن الحظ، من مرض شديد جراء ذلك – لكننا لا نزال نجهل لأي مدى ينشر الأطفال العدوى”.
وإذا كانت الدراسة اقتصرت على اختبار الأطفال المُصابين بالحمى أو السعال أو تغيرات في حاسة الشم أو التذوق، فإنها كانت ستؤدي إلى تشخيص إصابة 26 طفلا بالفيروس من مجموع 34 أو 76 في المئة من الحالات التي تظهر عليها أعراض.
وإذا كانت الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي أُخذت في الحسبان، كان سيتم التعرف على جميع المصابين تقريبا – أي 33 من مجموع 34 حالة أو 97 في المئة – من الحالات التي تظهر عليها أعراض، بحسب واترفيلد.
وقال الباحث “نجد أن الإسهال والقيء من الأعراض التي يُبلغ عنها بعض الأطفال وأعتقد أن إضافتهما إلى قائمة الأعراض المعروفة يستحق أن يُؤخذ في الاعتبار”.
وخضع نحو 1000 طفل لفحص للدم خلال تجربة بهدف معرفة إن كانوا أصيبوا مؤخرا بفيروس كورونا.
وكشفت النتائج وجود الجسيمات المضادة التي يفرزها الجسد لمواجهة فيروس كورونا لدى 68 من مجموع 992 طفلا. ويشير هذا إلى أنهم أصيبوا بالفيروس في وقت ما.
وقال نصف من ثبتت إصابتهم إنهم عانوا من الأعراض.
وكانت الحمى أكثر الأعراض شيوعا، حيث عانى منها 21 طفلا من الـ68 الذين ثبت وجود الجسيمات المضادة لديهم.