منذ عدة سنوات كان يبحث الآباء عن طريقة ليخلّصوا أطفالهم من إدمان التلفاز، حيث كان يجلس الأطفال أمام التلفاز لساعاتٍ طويلة.
أما اليوم فأنتِ تواجهين مشكلة أكبر وهي التعلّق المفرط لأطفالك بالأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.
كان لموقع صحيفة “الغارديان” البريطانية رأيٌ في هذا الموضوع، مشدداً على أن تُسلّمي بهذه الحقيقة وتحاولي ضبط التوقيت بشكل صحيح لمنح طفلك امتياز الحصول على الهاتف الذكي.
وباء كورونا
انتشر فيروس كورونا وبدأ الجميع بتطبيق تعليمات العزل الذاتي، وهذا أدّى إلى تغيير بطريقة تفكيركِ في طريقة التعامل مع الهواتف الذكية وكافة أنواع الأجهزة الإلكترونية.
ومع انشغالك واضطرارك للعمل عن بعد، فإنك أغلب الظن شعرتِ بحاجة طفلك للترفيه عن نفسه والتواصل عن بعد مع الأصدقاء من خلال صفحات الدردشة. وهكذا ربما أنك منحت طفلك هاتفه الذكي.
آراء حول الموضوع
ينقل تقرير “الغارديان” عن الخبيرة “سونيا ليفنجستون” مؤلفة كتاب “التحضير للمستقبل”، أنه بدلًا من أن تكون هناك سنُ معينُة لإعطاء الطفل هاتفه الأول، من المهم إجراء محادثة مفتوحة وصريحة بين الوالدين والطفل، وأن يكون الوالدان واثقين بالطفل ومستعدين للتعامل مع أي من المشاكل المحتملة دون الحاجة الى التوبيخ، وبالمثل أن يكون الطفل مستعداً لطلب المشورة منهما إذا واجه أي مشكلة.
أما الطبية النفسية “شيري كومبس”، فقالت إن امتلاك الهاتف الذكي امتياز بحق، إلا أنه مسؤولية كبيرة، وبالإمكان منحه قبل البلوغ إذا اعتقد الوالدان أن هناك حاجة حقيقية تستدعي ذلك.
وتقترح “كومبس” وضع شروط تحكم استخدام الأجهزة الرقمية في المنزل وبأن توضع هذه الأجهزة في مكان مرئي، ويجري التعامل مع هذه الشروط بالوقت المحدد للإستعمال.
هذا إضافة الى استخدام وسيلة لطيفة لتحذير الطفل من أن وقت الاستعمال يقترب.
وتؤكد “كومبس” أن من بين هذه الشروط عدم تنزيل أي تطبيقات لا توافقين عليها مع ضرورة إضافة تطبيقات الرقابة الأبوية، فالأساس هو بناء الاحترام والثقة المتبادلة، كما تقول.