تحدث فريق التفاوض المصري لـ”سد النهضة”، مساء أمس الجمعة، إنه “لا يوجد تفسير لـ”حالة الانقلاب الشديدة” من جانب إثيوبيا، بعد تصريحات لأديس أبابا، وصفها بأنها “غريبة ومستفزة”.
وأضاف عضو فريق التفاوض المصري، الدكتور علاء الظواهري، في مداخلة هاتفية، عبر فضائية “MBC” مصر، أن “تصريحات وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارجاشيو، وقوله “النيل لنا”، وإن مياهه لن تتدفق خارج البلاد تعتبر “غريبة ومستفزة”.
وتابع عضو لجنة التفاوض المصري، إذا كانت إثيوبيا تريد بذلك دفع مصر إلى الانسحاب من خلال دفع المفاوضات نحو الهاوية، قائلاً إن “تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي كلام لا يقوله سياسي”، معتبرًا أن “أديس أبابا تعطي وعودًا وهمية خلال المفاوضات”.
ولفت الظواهري، إلى أن القاهرة كانت تنتظر دعوة الاتحاد إفريقي إلى استئناف المفاوضات خلال أيام وفق قواعد جديدة، موضحا أن “إثيوبيا أطاحت بالأسس التي كانت ستبدأ بموجبها المفاوضات”.
كما حدد فترة 6 أشهر على الأقل حتى يمكن لإثيوبيا توليد الكهرباء، عبر توربينين في سد النهضة، وقال إن “إثيوبيا أغلقت إحدي بوابات السد أمام تدفق المياه، وهو ما ساهم في انخفاض منسوبها في السودان”.
وشدد الظواهري، “ضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن معدلات حجز المياه”، موضحا أن “التخزين الأول لسد النهضة بحوالي 5 مليارات متر مكعب، سيتضح تأثيره في مصر في غضون 18 إلي 21 يوما”.
وقد نشر التلفزيون الإثيوبي “etv”، يوم الأربعاء الماضي، فيديو يعرض لأول مرة لحظة ملء بحيرة “سد النهضة”، وظهرت في الفيديو لحظة دخول المياه بشكل كبير إلى البحيرة، وذلك بعدما أعلنت أديس أبابا انتهاء المرحلة الأولى من ملء السد.
ومن جهته، هنأ وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، الأربعاء الماضي، مواطنيه بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة. وقال أندارجاشيو، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”:
وتابع: “تهانينا.. سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة.. في الحقيقة.. النيل لنا”.
فيما وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تهنئة لمواطنيه على انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة. وقال، في خطاب صوتي مسجل أذاعه التلفزيون الإثيوبي، مع صور حديثة من سد النهضة: “أهنئ الإثيوبيين على انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة”.