تضاعف عدد المواطنين الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي للمرة الأولى في أربعة أشهر تقريبا، في إشارة إلى أن تعافي سوق العمل وصل لمرحلة من الجمود، في ظل عودة أعداد الإصابة بكورونا للزيادة وضعف الطلب.
وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، نقلا عن وزارة العمل الأمريكية قولها أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية  في ضوء العوامل الموسمية ارتفعت إلى مليون و416 ألفا في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو ، من مليون و307 آلاف في الأسبوع السابق.
وهي أول زيادة أسبوعية في الطلبات منذ بلوغها ذروة تاريخية عند 6.867 مليون في أواخر (مارس) عندما جرى إغلاق الأنشطة غير الضرورية مثل المطاعم وصالات الألعاب الرياضية لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وكان خبراء اقتصاد استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات مليونا و300 ألف في أحدث أسبوع.
وشهدت عدد حالات الإصابة بالمرض زيادات حادة في أنحاء البلاد، ما دفع السلطات في أشد المناطق تضررا في الجنوب والغرب لإغلاق الشركات مجددا أو الإحجام عن السماح بعودتها للعمل.
وانضم العاملون الذين اضطروا مجددا إلى ترك وظائفهم لموجة ثانية من عمليات التسريح الناجمة عن ضعف الطلب مع مكابدة الاقتصاد لتبعات الركود الذي بدأ في (فبراير).
خبراء اقتصاديون توقعوا مؤخرا أن نمو الوظائف سيتراجع هذا الشهر بعد أن وصل لمعدل مرتفع قياسي في يونيو)بلغ 4.8 مليون. وتلقى التوظيف دعما الشهر الماضي من برنامج حماية الرواتب الحكومي، الذي يقدم قروضا للشركات والأعمال يمكن شطبها جزئيا إذا استخدمت لدفع الأجور.
وعلى الرغم من أن البرنامج جرى تمديده حتى الثامن من أغسطس، إلا أن كثيرا من الشركات الصغيرة سحبت قروضها في مايو ويونيو.