“خلال فترة الحجر الصحيّ الذي فرضه وباء الكورونا، إختليت بنفسي وأعدت النظر بأولويّاتي لأتمكّن من إستيعاب ما يحدث. أدركت أنّ التغيير حتميّ، وأنّ الظروف تستدعي العودة إلى الأصول والأسس. هكذا فرضت حقبة الستّينيّات والسبعينيّات نفسها لتكون مصدر إلهام لأوّل مجموعة أزياء جاهزة لي، تلك الفترة التي عُرفت بحقبة الثورة في عالم الموضة ودفعت عدد كبير من أشهر المُصمّمين لإطلاق أزيائهم الجاهزة” *كما شهدت حركات على مُختلف الأصعدة هدفت إلى تغيير وجه العالم من خلال المُكافحة من أجل حقوق المرأة وضدّ التمييز العنصريّ وغيرها من القضايا التي عادت إلى الضوء في أيّامنا هذه” *
بهذه الكلمات شرح المُصمّم اللبنانيّ نجا سعادة السبب وراء إطلاقه أوّل مجموعة أزياء جاهزة
بعد باعٍ طويل في تصميم الأزياء الراقية بلغة الهوت كوتور.
وتابع:”قرّرت أن أنظر إلى العالم من زاوية إنسانيّة وأدعو المرأة لسبر أغوار نفسها ومعرفة خفايا قوّتها الدفينة، فالكون كلّه داخلها. لذا، أطلقت على مجموعتي الجديدة إسم
“Human Be- In”.
تعكس مجموعة “Human Be- In” البساطة التي فرضتها هذه المرحلة، ولكن بأسلوب نجا الأنيق. وتنوّعت فساتين هذه المجموعة بين الضيقة والمُنسدلة والقصيرة أوالطويلة بقصّات الكلوش والأمبير وغيرها التي تحمل بمُجملها إمضاء حقبة الستّينيّات.
كما ضمّت المجموعة سراويل و jumpsuit ذات أرجل واسعة تعكس أكثر أوائل السبعينيّات، أضف إلى ثلاثة فساتين عمد نجا إلى زخرفتها مُستخدماً البايت، فحملت روح الستينيّات التي طبعتها أزياء من وحي الخيال العلميّ ورحلات الفضاء الأولى.
فساتين صمّمها نجا إلى المرأة التي تبحث عن إطلالة شبيهة بإطلالة السجّادة الحمراء .
أعادت “Human Be- In الـ”الكورسيه” الذي حضر بقوّة في هذه المجموعة أضف إلى الكثير من العناصر التي كانت رائجة في موضة الستينيّات كالأكمام الطويلة المنفوشة
والأحزمة التي تُحدّد الخصر وتُبرزه أضف إلى فولار الرأس أي التوربان وغيرها…
وقد إستخدم نجا في تنفيذ هذه المجموعة أنواع مُختلفة من الحرير كالرازمير والموسلين والتول وغيرها من الأقمشة الناعمة.
وقد برزت في المجموعة ألوان البستيل من أخضر وأزرق وزهريّ وبنفسجيّ وخوخيّ وذهبيّ وبرونزيّ ، فضلاً عن الأبيض والأسود.
على الرغم من أن “Human Be- In” مُستوحاة من حقبتي الستينيّات والسبعينيّات، إلاّ أنّها تُحاكي المرأة العصريّة والأنيقة بمجموعة ألبسة جاهزة حافظ من خلالها نجا على هويّته.
