متابعة- يوسف اسماعيل
الناسور العصعصي هو حالة طبية شائعة تتميز بوجود فتحة أو قناة غير طبيعية في منطقة العصعص (العظم الموجود في أسفل العمود الفقري). هذه الحالة قد تسبب ألما مزمنا وتؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين بها.
في هذا المقال، سنتناول أبرز أعراض هذه المشكلة الصحية وطرق علاجها.
أعراض الناسور العصعصي:
أحد أبرز أعراض الناسور العصعصي هو الألم المزمن في منطقة العصعص. قد يبدأ الألم خفيفا ويتفاقم مع مرور الوقت حتى يصبح شديدا ومعيقا للنشاطات اليومية. كما قد يشع الألم إلى الفخذ أو الظهر مما يزيد من معاناة المريض.
علاوة على ذلك، قد يصاحب الألم ظهور تورم أو انتفاخ في منطقة العصعص. وفي بعض الحالات، قد تظهر فتحة أو قناة صغيرة في هذه المنطقة تفرز سائلا أو صديدا. هذه الفتحة هي في الواقع الناسور العصعصي نفسه.
من الأعراض الأخرى للناسور العصعصي الحكة الشديدة في المنطقة المصابة، الصعوبة في الجلوس لفترات طويلة، صعوبة في التبول أو الإخراج، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى التهاب موضعي أو حتى مشاكل في السير.
أسباب الناسور العصعصي:
أحد أهم أسباب الناسور العصعصي هو الإصابة بالتهاب في منطقة العصعص نتيجة جرح أو إصابة في هذه المنطقة. كما قد تكون الإصابة ناتجة عن عمليات جراحية في هذه المنطقة أو التهابات المسالك البولية والتناسلية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الناسور العصعصي مصاحبا لبعض الأمراض المزمنة كالسكري أو سوء التغذية. كما أن زيادة الوزن وضغوط الجلوس المطول قد تزيد من خطر الإصابة بهذه المشكلة الصحية.
طرق علاج الناسور العصعصي:
يعتمد علاج الناسور العصعصي على درجة الإصابة والأعراض المصاحبة لها. ففي الحالات البسيطة، قد يكتفى بتطبيق العلاجات المحلية كالمراهم المضادة للالتهاب والمطهرات للحفاظ على نظافة المنطقة المصابة.
أما في الحالات المتقدمة أو الشديدة، فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الناسور وإغلاق الفتحة. كما قد يتم اللجوء إلى تقنيات حديثة كالحقن بالمواد المخثرة أو استخدام الليزر لعلاج هذه المشكلة.