متابعة- يوسف اسماعيل
إن منظمات السكر والمحليات الاصطناعية التي تضاف إلى الكثير من الأطعمة والمشروبات هي مصدر قلق متزايد للعديد من الناس بسبب المخاوف المتعلقة بصحتهم وأوزانهم.
في الواقع، هناك أدلة متزايدة على أن استهلاك المنظمات الغذائية قد يسهم في زيادة الوزن وظهور مشاكل صحية أخرى.
من الناحية التاريخية، تم تطوير المنظمات الغذائية كبديل للسكر العادي للمساعدة في خفض السعرات الحرارية واحتواء السكريات في الأطعمة والمشروبات. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن هذه البدائل لا تحقق بالضرورة النتائج المرجوة. في الواقع، قد يكون لها آثار عكسية على الوزن والصحة.
أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن المنظمات الغذائية قد تحفز الشهية وتؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية الإجمالية. على سبيل المثال، قد تؤدي المشروبات المحلاة بالمنظمات الغذائية إلى شعور الشخص بالجوع بسرعة أكبر مما لو شرب مشروبًا محلى بالسكر العادي. نتيجة لذلك، قد يستهلك الشخص المزيد من السعرات الحرارية الإجمالية في نهاية اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، تم ربط استهلاك المنظمات الغذائية بزيادة خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية مثل السكري من النوع الثاني. يُعتقد أن هذا يرجع جزئيًا إلى التأثير السلبي للمنظمات الغذائية على التمثيل الغذائي وتنظيم مستويات السكر في الدم.
من الجدير بالذكر أيضًا أن بعض المنظمات الغذائية قد تكون مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، تم ربط مادة الأسبرتام الشائعة الاستخدام في المنظمات الغذائية بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان في بعض الدراسات.
بالطبع، ليس كل المنظمات الغذائية سيئة للصحة. هناك بعض البدائل الطبيعية مثل الستيفيا التي قد تكون خيارًا أكثر صحة. ومع ذلك، فمن المهم أن ندرك أن المنظمات الغذائية ليست بديلاً صحيًا للسكر العادي وقد ينبغي تناولها بحذر.