انطلقت اليوم الجمعة فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “المرموم: فيلم في الصحراء” التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، بهدف تعزيز المشهد السينمائي المحلي، وتوفير منصة مبتكرة قادرة على دعم صناع الأفلام وأصحاب المواهب لمشاركة خبراتهم ومعارفهم وإلهام مواهب جديدة للمشاركة في هذا المجال، تجسيداً لرؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وتقدم نسخة المهرجان الثالثة التي تقام في محمية المرموم الصحراوية وتستمر حتى 21 يناير الجاري، برنامجاً ثرياً بالفعاليات النوعية الرامية إلى منح الزوار من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تجربة ثقافية استثنائية وفرصة متابعة أكثر من 70 فيلماً تحمل بصمات عدد من صناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب، من بينها 56 فيلماً قصيراً تتنافس على جوائز “مسابقة المرموم للأفلام القصيرة” ضمن فئاتها الثلاثة التي تتولى مهمة تقييمها نخبة من خبراء قطاع السينما في الإمارات والمنطقة، حيث تضم لجنة تحكيم فئة أفلام الأنيمشن (التحريك) كلٌ من المخرج ورسام الكاريكاتير الإماراتي حيدر محمد، ووائل عتّيلي، شريك مؤسس، مدير الاستراتيجيات والمحتوى في “خرابيش”، والمخرجة البحرينية إيناس يعقوب، بينما تتكون لجنة تحكيم فئة الأفلام الوثائقية من الممثل والمخرج اللبناني جورج خباز، والمخرجة الإماراتية نهلة الفهد، والمخرج والمؤلف المصري تامر محسن، فيما تتألف لجنة تحكيم فئة أفلام الحركة الحية (لايف أكشن) من المخرج الإماراتي هاني الشيباني، والمخرج المصري محمد سلامة، والممثلة الإماراتية الدكتورة سلامة المزروعي. وسيحظى الفيلم الفائز عن كل فئة في المسابقة بجائزة نقدية تبلغ قيمتها 30 ألف درهم بالإضافة إلى درع تكريمي، وسيتم الإعلان عن الأفلام الفائزة خلال حفل ختام المهرجان الذي سيقام في 21 يناير الجاري بمحمية المرموم الصحراوية.
وسيشهد برنامج المهرجان الذي يدعم الدورة الرابعة من حملة السياحة الوطنية الداخلية “أجمل شتاء في العالم”، تنظيم أكثر من 30 ورشة عمل تفاعلية و10 ندوات وجلسات نقاشية وحوارية بمشاركة نخبة من المتحدثين والمخرجين والمختصين بصناعة السينما، كما يستضيف ثلاثة معارض فنية مستلهمة من تاريخ السينما، من بينها معرض “روائع الملصقات السينمائية” الذي يضم مجموعة فريدة من مقتنيات معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جانب العديد من العروض الموسيقية والتراثية التي تضيء على جماليات التراث الإماراتي وعناصره ومكوناته والحرف التقليدية مثل حرف التلي والخوص، وهو ما يتناغم مع التزامات الهيئة الهادفة إلى تعزيز حضور التراث الإماراتي في مختلف الأحداث الثقافية والفنية التي تشهدها الإمارة.
ويقام المهرجان الذي يرفع شعار “قصص ترويها الطبيعة” بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دبي، وهي: لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي الشريك الرئيس للمهرجان، و”بكل فخر من دبي” – إحدى مبادرات “براند دبي” – شريك المأكولات والمشروبات، والشركاء الإعلاميين وهم: “دبي للإعلام” و”مجلس الإمارات للإعلام” و”منصة أوان الرقمية”، وداعمو المهرجان: بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدفاع المدني، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهلا تاكسي (كريم)، وداعمو المحتوى وهم: فوكس سينما، وصندوق الوطن، وفيجن 3000 (Vision3000)، وجاما للهندسة (Gamma Engineering)، وراين دانس (Raindance)، ومركز راشد لأصحاب الهمم، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومركز عكاس للفنون البصرية.