متابعة-جودت نصري
متلازمة هز الطفل هي نوع من إصابات الدماغ التي تحدث بسبب الهز العنيف للرضيع. قد يبكي الأطفال بشكل متكرر، وفي بعض الأحيان قد يتسبب هذا البكاء المستمر في زيادة التوتر لدى الوالدين، وقد ينتهي بهم الأمر إلى هز الطفل بقوة حتى يتوقف عن البكاء. نظرًا لأن الأطفال لديهم عضلات حساسة، فإن هزهم بشدة قد يؤدي إلى تلف أدمغتهم وزيادة فرص الوفاة. وفقًا لموقع Healthline، إليك ما هي متلازمة هز الرضيع وهل جميع الأطفال معرضون لخطر الإصابة بها؟
ما هي متلازمة هز الرضيع؟
تعد متلازمة هز الطفل هي حالة يعاني فيها الرضيع من صدمة في الرأس بسبب الهز العنيف، يحدث ذلك عندما يتم حمل الطفل الرضيع من ذراعيه أو كتفيه، مما يجعل رأسه يهتز، أو يتحرك للأمام والخلف بسرعة وإصابته بنزيف أو كدمات في الدماغ، وتلف في العمود الفقري للطفل، ويمكن أن تؤثر المتلازمة على الأطفال حتى سن الخامسة، ولكنها أكثر شيوعاً عند الأطفال دون سن الثانية.
هل جميع الأطفال معرضون لخطر الإصابة بمتلازمة هز الرضيع؟
يمكن أن يعاني الأطفال الرضع من أي فئة عمرية من متلازمة هز الطفل، ولكن الأكثر عرضة للإصابة هم من تقل أعمارهم عن عمر العام، وهناك بعض عوامل الخطر عند الإصابة بمتلازمة هز الرضيع وهي كالتالي:
الأطفال الخدج أو الذين يعانون من التشوهات الخلقية الخطيرة.
يعد البكاء المتواصل محفزاً شائعاً لخطر الإصابة بمتلازمة هز الرضيع.
خلل وظيفي مثل تعاطي الأدوية أو مرض نفسي لدى الأمهات.
ما الذي يسبب متلازمة هز الرضيع؟
كثيراً ما نلاحظ أن الآباء يهزون أطفالهم بغضب، ربما عندما لا يتوقف الطفل عن البكاء أو لأسباب أخرى، وتكمن المشكلة في أن الكثير من الأطفال يمتلكون أنسجة دماغية أكثر ليونة، ولم يتم نمو عظام الجمجمة بعد. كما أن عضلات الرقبة ليست قوية بما يكفي لاستيعاب أي حركة مفاجئة للرأس مما يجعل الأطفال معرضين لإصابات الدماغ.
عندما يهتز الطفل، يرتد الدماغ داخل الجمجمة، يمكن أن يصاب جزء الدماغ الذي يتحمل التأثير بالكدمات والالتهاب وقد يؤدي أيضاً إلى نزيف داخل الجمجمة وتمزق الأوعية الدموية خارج الدماغ.
أعراض متلازمة هز الرضيع
قد لا يظهر على الطفل أي أعراض واضحة يمكن أن تكون مرتبطة بإصابة في الرأس. معظم الأعراض تحدث بشكل عفوي. فيما يلي العلامات الخارجية لمتلازمة هز الرضيع:
تغير مفاجئ في أنماط الأكل وفقدان الشهية.
إصابة مقلة العين بسبب الحركة العنيفة.
ضعف النطق أو تغيرات في الكلام وظهور التأتأة المفاجئة.
التغيير في السلوك والانزعاج الدائم أو الخمول وانخفاض مستويات الطاقة.
انخفاض القدرة على السمع وفقدانه في الحالات الشديدة.
علاج متلازمة هز الرضع
يعتمد العلاج بشكل كامل على مدى تلف الدماغ. وفي العديد من الحالات، يتم عكس الضرر بسبب قدرة الدماغ على تجديد الخلايا العصبية التالفة. وحتى في مثل هذه الحالات، يمكن أن تتأثر قدرات الطفل ومهاراته، ويمكن أن تساعد العلاجات التالية في تحسين حالة الطفل:
إذا كان الطفل يعاني من نزيف خارجي أو التهاب، يعالجه الطبيب باستخدام الأدوية المناسبة حيث يمكن أن تساعد الضمادات الخارجية وجرعة المضادات الحيوية للوقاية من العدوى في منع مضاعفات صدمات الرأس. وفي أسوأ الحالات، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لاحتواء النزيف.
يتعرض الطفل المصاب لخطر فقدان المهارات أو المعاناة من تأخر النمو بسبب إصابة الدماغ.
الإسراع في الذهاب إلى الطبيب
تشمل التأثيرات طويلة المدى لمتلازمة الطفل المهزوز الإعاقات الجسدية والمعرفية وضعف وظائف المخ، والوظائف الحسية، وحتى الاضطرابات العصبية مثل الشلل الدماغي. إليك متى يجب الإسراع في الذهاب إلى الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية:
نوبات وتشنجات.
نزيف من الأنف أو محجر العين، ويسمى أيضاً نزيف الشبكية.
القيء المزمن.
شبه الوعي أو فقدان الوعي المتكرر.
يتوقف عن الأكل تماماً.
جلد مزرق أو شاحب خاصة حول الوجه والرأس.
ظهور تورم في اليافوخ (بقعة ناعمة أعلى الرأس).
يظهر الطفل تأخراً في النمو أو تراجعاً، مما يؤدي إلى فقدان المهارات الموجودة.