متابعة-جودت نصري
سيلان لعاب الطفل في الشهر الثالث أمر طبيعي ولا يدعو للقلق. وقد تلاحظه الأم من عمر 3-4 أشهر، وعادةً ما يزداد خلال مرحلة التسنين. أي بين الشهر السادس والثامن بعد الولادة، حيث أن سيلان اللعاب من أولى علامات التسنين، وقد يستمر ذلك لفترة بعد ظهور الأسنان، ولكن هناك بعض الأطفال يسيل لعابهم بكثرة منذ الشهر الثالث؟ وفي التقرير التالي سنتعرف على أبرز أسباب سيلان اللعاب وأسباب كثرته، وسنستعرض معه طرق العلاج والوقاية أيضًا.
أبرز أسباب سيلان اللعاب
علمياً الطفل منذ سن الولادة تكون قدرته على التحكم في عضلات البلع وعضلات الفم غير كاملة وضعيفة، وهو ما يفسر لعاب الطفل المبكر.
ويكتمل التحكم بشكل كامل عند عمر سنة ونصف السنة وحتى سنتين، وهذا هو أحد أبرز أسباب سيلان اللعاب للأطفال نظراً لصعوبة بلعه.
وهناك التسنين، وذلك لأن براعم الأسنان تبدأ في النمو داخل اللثة أولاً، فتحفز عمل الغدد اللعابية وتنشطها فيسيل لعاب الطفل بكثرة.
كما أن هناك أيضاً حساسية الأنف، أو أحد أدوار البرد التي تسبب انسداد الأنف، والتي تكثر مع برد الشتاء وبين الفصول.
الفطريات التي تظهر في الفم سواء على اللثة أو الحلق، تؤدي إلى معاناة الرضيع من صعوبة البلع، وبالتالي زيادة الريالة واللعاب.
في بعض الحالات تكون الزيادة المفرطة لسيلان اللعاب للطفل مصحوبة بصراخ وبكاء، ويتألم ويرفض الطعام أو الرضاعة، وهنا يُنصح باستشارة الطبيب؛ لأن هذه قد تكون علامة على إصابة طفلك بمشكلة في الهضم، بسبب ديدان المعدة أو فطريات على اللثة والحلق.
كما قد يسيل لعاب طفلك مع بداية إدخال الأطعمة اللينة، بوصفه رد فعل طبيعياً تجاه تذوقه للطعام لأول مرة.
هناك عوامل خارجية تزيد من لعاب الأطفال من بينها استخدام اللهاية؛ لذا حاولي فطامه منها، وتنظيم وجبات الطفل حتى يتجنب الشعور بالجوع؛ فهذا الشعور من أحد مسببات سيلان الفم.
أسباب كثرة سيلان اللعاب
الأطفال يفرزون اللعاب بكثرة ويحاولون بشكل دائم العض على الأشياء والألعاب للتخفيف من انزعاجهم؛ الأمر الذي يؤثر في الغدد اللعابية ويزيدها نشاطاً.
قبل مرحلة التسنين هناك أسباب أخرى تؤدي إلى سيلان اللعاب بكثرة، مثل: التهابات الفم أو فطريات تؤدي إلى صعوبة البلع، إذا كان طفلك يعاني من حساسية شديدة بالأنف، أو مصاباً بالإنفلونزا التي تسبِّب انسداد الأنف، أو إذا كان يعاني من اللحمية.
وهناك الارتجاع المريئي، فغالباً ما يرتجع الأطفال الحليب الذي يرضعونه بانتظام، وسبب ذلك هو عدم اكتمال نمو الفوهة التي تفصل بين أفواههم والمريء.
نصائح للتعامل مع هذه الحالة
استخدام فرشاة أسنان لينة لتدليك لثة الطفل برفق.
أعطي طفلك شيئاً صلباً يعضه، لتسكين لثته ووقف إفراز اللعاب لفترة من الوقت.
ضعي القليل من الفازلين على ذقن طفلك؛ فهو يمنع تحسس البشرة جراء سيلان اللعاب.
إذا كان طفلك يكثر من إفراز اللعاب في أثناء النوم، حاولي تنويمه على ظهره لتقليص كمية إفرازاته.
سيلان اللعاب عند الطفل الرضيع أمر طبيعي جداً، وتخلص الفم من الجراثيم، ولكن عندما يزيد على حدِّه يُنذر بعدد من المشكلات الطبية.
قبل الولادة، تعمد الكثير من الأمهات إلى شراء المناشف الصغيرة التي تُستخدم في مسح لعاب الأطفال.
انتبهي للمؤشرات المَرَضية
عندما يزيد سيلان اللعاب على صورته الطبيعية؛ يكون ذلك نتيجة بعض الأسباب الطبية:
– التهاب في فم الرضيع؛ فكلما كثرت الالتهابات والبكتيريا في فم الطفل يزداد اللعاب ليخلصه من الالتهابات والبكتيريا.
– الإصابة بحساسية الأنف أو دور برد أو مشكلة اللحمية؛ فكل هذه الأمور تزيد من إفراز اللعاب في فمه؛ لأنه يتنفس من فمه بدلاً من أنفه.
– كما أن إصابة الطفل بالطفيليات المعوية أو ديدان المعدة تُعد سبباً آخر لكثرة سيلان اللعاب، وقد يصاحبه المغص الذي يؤدي إلى بكاء الطفل.
وعلى إثر ملاحظة زيادة اللعاب؛ يجب اصطحاب الرضيع إلى اختصاصي حديثي الولادة، ليقوم بتشخيص الحالة ووضع العلاج المناسب إذا لزم الأمر.
العلاجات المنزلية
بالإضافة إلى العلاج الذي يصفه الطبيب، يوجد بعض الأمور المنزلية التي يمكن القيام بها لتقليل اللعاب، وتشمل:
تخفيف استخدام الطفل للهاية؛ حيث إنها من أسباب زيادة سيلان اللعاب، ويُفضل إبعادها عن الطفل قدر المستطاع.
مساعدة الطفل في تحريك عضلات فمه، وسد جوعه وتغيير وضعية نومه، وتنظيف فمه جيداً وتدليك لثته.
إضافة إلى إمكانية إعطاء الطفل، إذا تعدى ستة أشهر؛ القليل من عصير الأناناس الذي يقلِّل من زيادة إفراز اللعاب وفقاً للعديد من الدراسات